إسرائيل تستهدف مأوى نازحين ومستشفى أطفال في غزة وتقتل 36

وسعت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، واستهدفت، الأربعاء، مدرسة تؤوي عائلات نازحة في شمال غزة، وأيضاً مستشفى للأطفال، فيما قال مسعفون إن هذه الغارات قتلت 36 فلسطينياً على الأقل.
وذكر مسعفون لوكالة “رويترز”، أن الغارة الجوية التي استهدفت مدرسة يافا بحي التفاح بمدينة غزة أدت إلى اشتعال النيران في خيام وفصول دراسية.
وظلت النيران مشتعلة في بعض قطع الأثاث لعدة ساعات بعد الضربة، بينما كان الأفراد يبحثون داخل الفصول الدراسية التي كساها السواد وفي فناء المدرسة، عن متعلقاتهم.
وقالت أم محمد الحويطي، التي كانت في المكان، لـ”رويترز”: “كنا نائمين وفجأة وقع انفجار، فحاولنا الخروج لنجد كل شيء يشتعل، هذا الصف يشتعل وذلك الصف يشتعل، والخيام… لم نعرف كيف نهرب من النار… الناس تصرخ وتحمل جثثاً متفحمة، أطفال متفحمون يُحملون، والجميع يركضون ويهتفون: يا الله يا الله، ليس لنا سواك يا الله”.
وقال مسعفون إن الجيش الإسرائيلي قتل في غاراته 36 فلسطينياً على الأقل بمختلف أنحاء غزة، الأربعاء.
إستهداف مستشفى الدرة للأطفال
وقالت السلطات الصحة في غزة، الأربعاء، إن صاروخاً إسرائيلياً استهدف أيضاً المبنى العلوي لمستشفى الدرة للأطفال في مدينة غزة، مما أدى إلى تدمير وحدة العناية الفائقة ونظام الألواح الشمسية الذي يغذي المنشأة بالطاقة.
وأصبح نظام الرعاية الصحية في غزة على شفا الانهيار بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل.
ومنذ بداية مارس، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والأغذية والماء والدواء إلى غزة، بما في ذلك الوقود والكهرباء. ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشكل مشترك، الأربعاء، إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
ومنذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي، قتلت إسرائيل أكثر من 160 فلسطيني في القطاع، وفق بيانات سلطات الصحة في غزة، كما اضطر مئات الآلاف إلى النزوح وسط احتلال إسرائيل مناطق واسعة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الكثير من الضحايا الفلسطينيين والمصابين في الغارات الإسرائيلية ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض وعلى الطرق، إذ لا تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.
كما أصابت الهجمات عشرات الجرافات والآلات المستخدمة لتطهير الطرق وإزالة الأنقاض وتنفيذ عمليات الإنقاذ.