استهدف الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي، مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق، في غارات هي الأعنف منذ مطلع العام الحالي.

وشنت إسرائيل 15 غارة على مواقع الفرقة المدرعة الأولى سابقاً في الكسوة (طريق درعا). كما شملت الغارات جبل المانع (مقر اللواء 44 سابقاً) بريف دمشق الجنوب الغربي، وأيضاً مواقع عسكرية في قطنا بسفوح جبل الشيخ (مقرات الفرقة 14 للقوات الخاصة سابقاً).

وقال مصدر في الجيش السوري لوكالة “رويترز”، إن إسرائيل شنت سلسلة غارات على ثكنات عسكرية سابقة في ريف دمشق الجنوبي الغربي.

والثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي غارات بالطائرات المسيرة على مدينة الكسوة، وقتل 6 جنود سوريين، وفق ما أوردت قناة “الإخبارية” السورية.

“خرق سيادة سوريا”

وأعربت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء عن “بالغ إدانتها واستنكارها للاعتداء” الإسرائيلي، وأكدت أنه “يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويمثل خرقاً واضحاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويأتي في سياق السياسات العدوانية المتكررة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأكدت الخارجية السورية “تمسكها بحقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها وفقاً لأحكام القانون الدولي”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

كما دعت المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها المستمرة ضد سوريا وشعبها ومؤسساتها الوطنية”.

واتهمت سوريا، الاثنين، إسرائيل بانتهاك اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، من خلال إقامة مراكز استخباراتية ونقاط عسكرية داخل “مناطق محرمة”.

شاركها.