اخر الاخبار

إسرائيل تشن غارات على مينائي الحديدة والصليف في اليمن

قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي في اليمن الجمعة، إن الطيران الإسرائيلي شن غارات على مينائي الحديدة والصليف، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها، إن الهدف من الضربات هو “فرض حصار بحري” على الحوثيين.

وأودت الضربات بحياة شخص، وأصابت 3 في ميناء الصليف، و6 في ميناء الحديدة في حصيلة غير نهائية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام هجمات الحوثيين، وتوعد بـ”ضربهم بقوة أكبر، بما في ذلك قيادتهم، وكل البنية التحتية التي تمكنهم من مهاجمتنا”.

وحذر نتنياهو “من يقف خلفهم، ومن يقدم لهم الدعم، والتوجيه، والإذن، وهي إيران”. وتابع: “سيدفع الحوثيون ثمناً باهظاً جداً”، على حد تعبيره.

وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زمير أشرفوا على الضربات. 

وهدد كاتس بالقضاء على زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وقال في منشور على منصة “إكس”، إن الجيش الإسرائيلي “ضرب ودمر” الموانئ اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجماعة، وقال إن مطار صنعاء الدولي “لا يزال مدمراً”. 

وتابع: “كما قلنا، إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فسوف يتعرضون لضربات موجعة”.

وشن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، سلسلة من الضربات التي استهدفت الموانئ الواقعة تحت سيطرة الجماعة، ومصنع إسمنت قال إنه بمثابة مصدر دخل لها، كما استهدف مطار صنعاء الدولي، ودمر عدداً من الطائرات فيه.

صاروخ حوثي يستهدف بن جوريون

وكان الناطق العسكري باسم الحوثيين في اليمن يحيى سريع، قد أعلن الخميس، أن الجماعة استهدفت مطار “بن جوريون” في تل أبيب بصاروخ باليستي، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي، أنه اعترض الصاروخ بعد أن دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، في منشور على صفحتها بمنصة التواصل الاجتماعي “إكس”، إنها تقوم بعمليات بحث ميدانية لتحديد مواقع سقوط قذائف وشظايا في تل أبيب والقدس في أعقاب تفعيل صفارات الإنذار.

وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن قطعة كبيرة من حطام الصاروخ الباليستي الحوثي سقطت في إحدى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، لافتة إلى عدم ورود تقارير عن إصابات.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحوثيين أطلقوا 34 صاروخاً باليستياً وما لا يقل عن 10 طائرات مسيّرة على إسرائيل منذ استئناف الحرب على قطاع غزة في 18 مارس الماضي.

وأطلق الحوثيون، مطلع أبريل الجاري، صاروخاً باليستياً، سقط بالقرب من مطار بن جوريون، وهو المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل، ما أدى إلى توقف حركة الطيران، ووقوع إصابات.

ويشن الحوثيون منذ نوفمبر 2023 عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل وسفن عابرة إلى البحر الأحمر، ويقولون إن ذلك يأتي “دعماً لقطاع غزة” في مواجهة الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وذكر الحوثيون أنهم سيعملون على فرض حصار جوي شامل على إسرائيل “من خلال تكرار استهداف المطار، وعلى رأسها مطار اللد المسمى إسرائيلياً مطار بن جوريون”.

وتقع إسرائيل على بُعد أكثر من 2500 كيلومتر من اليمن، مما يحد من قدرة تل أبيب على تنفيذ ضربات ووضع ضغط عسكري على الحوثيين، ما يجعلها معتمدة بشكل كبير على الدعم الأميركي، وفق ما ذكرت “تايمز أوف إسرائيل”.

اتفاق لوقف النار مع الولايات المتحدة

وفي 6 مايو الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين لوقف النار، وذكر أنه أمر بوقف النار فوراً، وقالت الجماعة، إن الاتفاق لم يشمل إسرائيل.

وذكرت سلطنة عُمان، أن جهودها لخفض التصعيد أسفرت عن اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين، لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان حينها، إنه بعد “المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عُمان مؤخراً” مع الولايات المتحدة والحوثيين، “بهدف تحقيق خفض التصعيد، أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين”.

وأضافت الوزارة أنه “في المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي”.

وأعربت سلطنة عُمان عن “شكرها لكلا الطرفين على نهجهما البنّاء الذي أدى إلى هذه النتيجة المرحّب بها، وتأمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم على العديد من المسائل الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق