شنت إسرائيل قصفاً جوياً ومدفعياً على جنوب وشرق قطاع غزة مساء الأربعاء، ما أودى بحياة 5 فلسطينيين وأصاب عشرات آخرين، كما أدى القصف إلى احتراق عدد كبير من الخيام في خان يونس، ما فاقم من معاناة النازحين.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت “أحد عناصر حركة حماس في جنوب غزة”، بعد إصابة 5 من جنوده في “اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين” في شرق رفح، التي لا تزال خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
ومنذ أكثر من سبعة أسابيع تحاصر القوات الإسرائيلية مخيم ومدينة رفح، وأجزاء كبيرة من خان يونس في جنوب القطاع، حيث دمرت القوات الإسرائيلية معظم المنازل والمباني والمنشآت والبنية التحتية في رفح، وبقي عشرات من مقاتلي حماس محاصرين في الأنفاق.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الجيش الإسرائيلي شن غارات على خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس، ما أودى بحياة 5 فلسطينيين بينهم طفلان.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى الكويت التخصصي الميداني، أن طواقم الإسعاف انتشلت 5 جثامين من منطقة القصف، وأن الجثامين وصلت متفحمة.
وقالت الوكالة إن المسيرات الإسرائيلية أطلقت النار في الشجاعية بمدينة غزة، متسببة بحالة من الخوف بين السكان والنازحين في المنطقة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأربعاء، بأن إسرائيل قتلت 360 فلسطينياً منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي، وأصابت 992 آخرين.
وذكر مصدران مطلعان في غزة، لـ”الشرق”، الاثنين، أن عدداً من مقاتلي الأنفاق في مدينة رفح تمكنوا خلال الفترة السابقة من النجاة والوصول إلى مناطق لا تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه قتل أكثر من 40 فلسطينياً، الأسبوع الماضي، في محيط النفق المُحاصر بداخله مقاتلو حركة “حماس”.
وبحسب مسؤولين في “حماس”، لا توجد أي اتصالات مع المقاتلين في رفح منذ شهور، فيما قال أحد المصدرين إن “عدداً من المقاتلين في أنفاق رفح هم من الأعضاء البارزين في كتائب القسام (الذراع العسكرية التابعة لحركة “حماس”) بكتيبة رفح”.
وكان مسؤولون في “حماس” اتهموا إسرائيل بأنها تريد تصفية مقاتلي أنفاق رفح، ورفضت كل الجهود عبر الوسطاء في مصر وقطر وتركيا والإدارة الأميركية، الساعية لحل الأزمة بنقلهم إلى مناطق خاضعة لإدارة حماس، أو ترحيلهم إلى خارج قطاع غزة.
