صعّد الجيش الإسرائيلي هجومه على قطاع غزة، واستهدف في ساعة مبكرة من صباح الأحد، خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس بغارات عنيفة، حيث قتل أكثر من 24 فلسطينياً في حصيلة أولية.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات لخيام تشتعل فيها النيران، فيما يحاول ناجون سحب مصابين وانتشال ضحايا وسط الحرائق، العديد منهم أطفال.
وقبل الغارة على خيام المواصي، ذكرت السلطات الصحية أن إسرائيل قتلت 146 شخصاً على الأقل السبت فقط، في اليوم الثالث من حملة القصف الأخيرة، وهي واحدة من أعنف موجات الغارات منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس.
وأعلنت إسرائيل، السبت، إطلاق هجوم بري واسع النطاق على غزة، وقتلت المئات خلال يومين من هجومها الدموي، فيما دفعت عشرات الآلاف إلى النزوح مرة أخرى.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عملية “عربات جدعون” سيتم تنفيذها بـ”قوة كبيرة”.
وجاءت العملية العسكرية في الأراضي الفلسطينية بعد يوم من اختتام الرئيس الأميركي دونالد ترمب جولته في الشرق الأوسط، دون زيارة إسرائيل. وكانت هناك آمال في أن تزيد زيارته من فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي منعتها إسرائيل عن القطاع لأكثر من شهرين.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ بداية شهر مارس، وتمنع عنه كل الإمدادات، مما أدى إلى تزايد القلق الدولي بشأن محنة سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ودمرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 19 شهراً أغلب مناطق غزة، وقتلت أكثر من 53 ألف فلسطيني، ودفعت أغلب السكان إلى النزوح عدة مرات.
