إسرائيل تطلق “عربات جدعون” في غزة وتبدأ هجوماً برياً واسعاً

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب غزة ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم “عربات جدعون”.
ـ إسرائيل تطلق “عربات جدعون” في غزة
أطلقت إسرائيل عملية “عربات جدعون” في قطاع غزة، فجر أمس، في مرحلتها الافتتاحية، وأعطت حركة حماس وقتاً قصيراً لا يتجاوز 48 ساعة من أجل تحقيق اختراق في المفاوضات، قبل أن تعمِّق مناورتها القائمة على احتلال كامل للقطاع.
وذكر الجيش، في بيان: “خلال اليوم الأخير بدأت قوات الجيش في الخدمة النظامية والاحتياط عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون”.
وأمس السبت، شنَّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثَّفة في قطاع غزة، معلناً أنه بدأ شنَّ ضربات واسعة، ودفع بقوات للاستيلاء على مناطق في قطاع غزة، حسب ما قال في بيانٍ له.
وقال ناطق عسكري باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، إن الجيش “شنَّ هجمات مكثفة، وحشد قوات، للسيطرة على مناطق استراتيجية في قطاع غزة، وذلك ضمن التحركات الافتتاحية لعملية (عربات جدعون)، وتوسيع الحملة في غزة، لتحقيق جميع أهداف الحرب، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن، وهزيمة (حماس)”.
وأضاف الناطق في بيان: “ستواصل قوات الجيش الإسرائيلي في القيادة الجنوبية العمل لحماية مواطني إسرائيل، وتحقيق أهداف الحرب”، حسب قوله.
في المقابل، قالت وسائل إعلام فلسطينية: إن عائلات نزحت من مخيم جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر مع بدء العمليات الإسرائيلية البرية شمالي قطاع غزة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية حي التفاح شرقي مدينة غزة، واستهدفت غارة جوية إسرائيلية “شارع المنشية” في مدينة “بيت لاهيا” شمالي القطاع.
وكانت مصادر طبية في غزة أعلنت مقتل 103 فلسطينيين، غالبيتهم أطفال ونساء، إثر سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة في القطاع منذ فجر الأحد.
وأفادت المصادر بأن منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس وحدها شهدت مقتل 40 شخصا بغارات إسرائيلية استهدفت خيام النازحين.
كما قتل 45 فلسطينيا من جراء الغارات على مدينة غزة وشمالي القطاع.
سياسياً، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: إنه لا يوجد تقدم يُذكر في المحادثات التي تتضمن إنهاء الحرب في غزة.
وجاء ذلك، بعدما أعلن مكتب بنيامين نتنياهو في بيان بأن الوفد المفاوض الإسرائيلي في الدوحة يعمل بتوجيه من رئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل استنفاد كل احتمال للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس.
ووفقا للبيان فإن الخيارات التي يتم بحثها هي، إما المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أو في إطار إنهاء الحرب والذي ينص على إطلاق سراح كافة الرهائن، ونفي قادة حركة حماس، ونزع سلاحها.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية