تنشر هذه المادة في إطار شراكة إعلامية بين و”DW”


قالت مصر اليوم الجمعة (الخامس من سبتمبر/أيلول  2025) إنها ترفض التهجير الجماعي للفلسطينيين وما وصفته بـ”الإبادة الجماعية”، مواصلة بذلك تصعيد انتقادها للهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة، في الوقت الذي تحدى فيه الآلاف من سكان مدينة غزة أوامر إسرائيلية تفرض عليهم المغادرة.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لصحفيين في نيقوسيا إن “التهجير ليس خيارا مطروحا وهو خط أحمر بالنسبة لمصر التي لن تسمح بحدوثه”. وأضاف أن “التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية ولا يوجد أي أساس قانوني أو أخلاقي لطرد شعب من وطنه”.

وتتماشى تصريحات الوزير مع تشديد القاهرة لهجتها هذا العام تجاه ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة، حتى في الوقت الذي تعمل فيه مصر مع قطر والولايات المتحدة في محاولة للتوسط والوصول إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين تقريبا.

ولم تورد وكالات الأنباء أي رد للسلطات الإسرائيلية، حتى نشر هذا الخبر، على كلام عبد العاطي. ونفت إسرائيل في السابق أن تكون إجراءاتها في غزة تصل إلى حد مستوى الإبادة الجماعية وتقول إنها مبررة كدفاع عن النفس.

الجيش الإسرائيلي يبدأ استهداف أبراج في غزة

وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه ضرب برجا في مدينة غزة، وذلك بعد وقت قصير على إعلانه أنه سيستهدف مباني في المدينة اتهم حركة حماس باستخدامها، وخصوصا الأبراج. ويعمل الجيش الإسرائيلي على تكثيف هجومه للسيطرة على أكبر مدن القطاع الفلسطيني بعد قرابة عامين من حرب مدمرة.

“ضربنا مركز قيادة ومراقبة لحماس”

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “ضرب قبل وقت قصير، مبنى شاهقا كانت منظمة حماس الإرهابية تستخدمه في منطقة مدينة غزة”، متهما الحركة بـ”إنشاء بنية تحتية استخدمتها للتقدم وتنفيذ هجمات ضد القوات (الإسرائيلية) في المنطقة”، مشيرا إلى أنه رصد نشاطا “مكثفا لحماس داخل أبراج متعددة الطوابق، حيث جرى دمج كاميرات مراقبة، مواقع قنص، منصات لإطلاق صواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى غرف قيادة وسيطرة”.

وبعد أقل من ساعة أصدر الجيش بيانا أعلن فيه أنه ضرب برجا متهما حماس باستخدامه “لنصب كمائن لقوات الجيش وتأمين هروب عناصرها”. وأُرفق البيان الأول برسم تفاعلي أظهر كاميرا فيديو على قمة برج مع “مركز قيادة ومراقبة” لحماس في المبنى و”نفق تحت الأرض”، وفق الرسم.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن هجماته ستتم بشكل “دقيق للحد من إصابة المدنيين”.

ويُشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

ومن جانبه، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 19 فلسطينيا على الأقل في ضربات إسرائيلية منذ فجر الجمعة في مدينة غزة ومحيطها، وهي منطقة تُقدر الأمم المتحدة عدد سكانها بنحو مليون نسمة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان الجمعة: “فُتحت أبواب الجحيم في غزة”.

حماس تنشر فيديو لرهينتين إسرائيليين في غزة

ونشرت حركة حماس اليوم الجمعة مقطعا مصورا لرهينتين إسرائيليين، أحدهما جاي جلبوع دلال، الذي قال إنه محتجز في مدينة غزة ويخشى القتل بسبب  الهجوم الإسرائيلي .

وظهر جلبوع دلال في جولة بسيارة يتعرف خلالها على مبنى تابع للصليب الأحمر الذي رفضت حماس السماح له برؤية المحتجزين. كما ظهر ألون أوهيل في مقطع الفيديو أيضا. ويُعتقد أن 20 من أصل 48 محتجزا لا يزالون على قيد الحياة.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.