إسرائيل تعلن بدء عملية برية “محددة” في وسط وجنوب قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بدء عملية “برية محددة ودقيقة” في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه، من أجل السيطرة على وسط محور “نتساريم” الفاصل بين شمال وجنوب القطاع.
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن “خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملية برية محددة ودقيقة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبها بهدف توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن “خلال العملية سيطرت القوات، ووسعت سيطرتها المتجددة على وسط محور نتساريم”.
وفي وقت سابق الأربعاء، جدد الجيش الإسرائيلي، أوامر الإخلاء الفوري لإحياء بيت حانون، وخربة خزاعة، وعبسان الكبيرة، والجديدة، إلى غرب مدينة غزة وخان يونس في جنوب القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي للسكان إن “البقاء فيها يعرض حياتهم للخطر”، وذلك وسط غارات إسرائيلي مستمرة على مخيم البريج وسط قطاع غزة، وكذلك على وسط وجنوب رفح في جنوب القطاع.
واستأنفت إسرائيل حربها على غزة الثلاثاء، بعد توقف لأكثر من شهرين، بغارات واسعة أسفرت عن قتل ما يزيد على 400 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بجروح مختلفة.
إسرائيل تزعم استهداف قيادة “حماس” المدنية
وفي السياق، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن مصدر مطّلع على مناقشات مجلس الوزراء، إن الجيش الإسرائيلي شن ضربات جوية استهدفت البنية التحتية المدنية التابعة لحركة “حماس”، بما في ذلك مقار حكومية وبلدية في غزة، الثلاثاء، وذلك بزعم “تقويض قدرة الحركة على إدارة شؤون السكان في القطاع”، حسبما نقلت
وأضاف المصدر الإسرائيلي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يرى “ضرورة تغيير نهج القتال في غزة، بحيث لا يقتصر استهداف إسرائيل على القيادة العسكرية لحماس، بل يشمل أيضاً قيادتها المدنية”.
وبحسب المصدر، فإن “هذه الاستراتيجية تهدف إلى تدمير قدرة حماس على الحكم، على أمل أن تتولى العشائر غير الموالية للحركة السيطرة في حال ضعف قبضتها الداخلية”، وفق ما ذكرت الصحيفة.
ونقلت “هآرتس” عن مسؤولين أمنيين أن “إسرائيل قد توقف القتال في أي مرحلة للتوصل إلى اتفاق مع حماس”، مشيرين إلى عدة وسائل ضغط يمكن استخدامها ضد الحركة خلال استمرار العمليات، من بينها الإغلاق الكامل لمعبر رفح، وقطع أو تقليل إمدادات المياه إلى غزة، إضافة إلى إعادة التمركز في بعض المناطق.
“حماس”: لم نغلق باب التفاوض
والثلاثاء، دعا طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إلى التحرك الدولي العاجل لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأشار النونو في تصريحات لـ”الشرق”، إلى أن “انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار واضح وفاضح”، مؤكداً تواصل حركته مع الوسطاء “للجم الاحتلال وإجباره على احترام التزاماته”.
وقال إن “حماس لم تغلق باب التفاوض”، لكنه شدد على إنه “لا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف”.
وحذّر النونو من أن استمرار القصف الإسرائيلي سيؤدي إلى قتل العديد من المحتجزين الإسرائيليين.