أعلنت إسرائيل، الأربعاء، أن صادراتها الدفاعية حطّمت رقمها القياسي للعام الرابع على التوالي، متجاوزة 14.795 مليار دولار أميركي في عام 2024، بزيادة قدرها 13% عن العام السابق، فيما كان أكثر من 50% منها مع دول أوروبية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزارة الدفاع قولها إنه خلال العام 2024، تمكنت الصناعات الدفاعية من توقيع مئات العقود المهمة حول العالم، أكثر من نصفها (56.8%) صفقات ضخمة تبلغ قيمة كل منها 100 مليون دولار على الأقل، لتكمل خلال 5 سنوات قفزة تزيد عن 100٪.

وتقول الوزارة إنها، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني في 7 أكتوبر 2023، عملت الصناعات الدفاعية في حالة طوارئ وعلى مدار الساعة، حيث حشدت جهودها لدعم المجهود الحربي عبر استمرار الإنتاج لصالح الجيش الإسرائيلي، مع الحفاظ على وتيرة التصنيع لصالح العملاء الأجانب.

وزعمت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن “الإنجازات العملياتية للحرب والأداء الميداني المُثبت للأنظمة الإسرائيلية، أدت إلى زيادة الطلب الدولي على تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية، ليختتم عام 2024 بمستوى عالٍ بشكل ملحوظ مع صفقات تصدير قياسية”.

الصادرات العسكرية الإسرائيلية

وذكرت الوزارة أن صادرات الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي حققت إنجازاً هاماً جديداً، حيث شكلت 48% من إجمالي حجم الصفقات، مقابل 36% في العام 2023. 

كما شهدت صادرات أنظمة الأقمار الاصطناعية والفضاء نمواً ملحوظاً، لتمثل 8% من الصفقات في 2024 مقارنة بـ 2% في عام 2023.

وشكلت المركبات والمدرعات نسبة 9% من حجم الصادرات الدفاعية الإسرائيلية، مقابل 8% للرادارات وأنظمة الحرب الإلكترونية، و8% للطائرات المأهولة وإلكترونيات الطيران، و6% لوسائل المراقبة والأنظمة الكهروبصرية، و4% لأنظمة الاستخبارات والمعلومات والأمن السيبراني، و3% للذخيرة والتسليح، و2% لمحطات ومنصات إطلاق النار، و2% لأنظمة القيادة والتحكم والربط العسكري، و1% للطائرات بدون طيار، و1% للأنظمة والمنصات البحرية.

أوروبا تتصدر قائمة مستوردي الأسلحة الإسرائيلية

وتشير المعطيات إلى نمو ملحوظ في عقود الصادرات الدفاعية الإسرائيلية إلى الدول الأوروبية، والتي شكلت 54% من إجمالي حجم الصفقات في عام 2024، مقارنة بـ 35% في عام 2023.

فيما شكلت آسيا ومنطقة المحيط الهادئ 23% من إجمالي الصفقات، و12% لصالح دول اتفاقيات ابراهام، وأميركا الشمالية 9%، وأميركا اللاتينية 1%، وإفريقيا 1%.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “خلال عام حرب صعب ومعقد، حطمت إسرائيل رقماً قياسياً في صادرات الدفاع، بما مجموعه 15 مليار دولار”، وقال: “هذا الإنجاز الهائل هو نتيجة مباشرة لنجاحات الجيش الإسرائيلي والصناعات الدفاعية ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والنظام الإيراني، وفي ساحات أخرى نعمل فيها ضد أعداء إسرائيل”.

وأضاف: “يرى العالم قوة إسرائيل ويسعى إلى أن يكون شريكاً فيها.. سنواصل تعزيز الجيش الإسرائيلي والاقتصاد الإسرائيلي من خلال الابتكار الأمني ​​لضمان تفوق واضح ضد أي تهديد، في أي مكان وزمان”.

من جانبه، قال المدير العام لهيئة الدفاع الإسرائيلية اللواء (احتياط) أمير برعام: “إن الرقم القياسي الجديد في صادرات الدفاع الإسرائيلية، الذي تحقق خلال عام من الحرب، يعكس، قبل كل شيء، التقدير العالمي المتزايد للقدرات التكنولوجية الإسرائيلية المُثبتة، وقد لاقت الأنظمة الإسرائيلية صدىً واسعاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال العام الماضي، وترغب المزيد من الدول في حماية مواطنيها باستخدام معدات الدفاع الإسرائيلية”.

أما رئيس قسم التعاون الدفاعي الدولي وتصدير المنتجات العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية (SIBAT)، العميد (احتياط) يائير كولز فقال: “هذه هي السنة الرابعة على التوالي التي نشهد فيها رقماً قياسياً في مجال الصادرات الدفاعية الإسرائيلية”.

شاركها.