أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه اعتقل عناصر من حركة “حماس” الفلسطينية قرب العاصمة السورية دمشق، بزعم أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وهو ما وصفته سوريا بأنه انتهاكات متكررة.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس” إن “قوات لواء ألكسندروني، نفذت عملية ليل الخميس، لاعتقال عناصر من حركة (حماس) كانوا ينشطون في منطقة بيت جن السورية، بناءً على معلومات استخباراتية جمعت خلال الأسابيع الماضية”.
وأضاف، أن القوات الإسرائيلية “نفذت عملية ليلية دقيقة في سوريا”، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل “لإزالة أي تهديد على مواطني إسرائيل وسكان هضبة الجولان بشكل خاص”.
وأشار أدرعي، إلى أن الجيش صادر أسلحة وذخائر ومخازن رصاص كانت بحوزة العناصر الذين جرى اعتقالهم ونقلوا إلى داخل إسرائيل، للتحقيق معهم في الوحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بـ”وحدة العملاء”.
في المقابل، قالت وزارة الداخلية السورية، إنه في ظلّ استمرار الانتهاكات المتكرّرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت قواتٌ عسكريةٌ تابعةٌ للاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، مؤلَّفةً من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، ترافقها طائرات مسيرة، على التوغّل في قرية بيت جن التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق.
وأضافت، في بيان: “نفّذت القوة المحتلة عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المواطنين، أسفرت عن اعتقال 7 أشخاص، وترافق هذا التصعيد مع إطلاق نارٍ مباشر على الأهالي في القرية، ما أودى بحياة أحد المدنيين كما تمّ نقل المخطوفين إلى داخل الأراضي المحتلّة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة”.
وشددت، على أن “هذه الاستفزازات المتكرّرة تُشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا، وخَرْقاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية، وهي ممارسات لا يمكن أن تقود المنطقة إلى الاستقرار، ولن تجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب”.
هجمات سابقة
وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر، كما حرّكت قواتها داخل منطقة منزوعة السلاح خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة داخل سوريا.
وخلال الأشهر الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة غارات وعمليات توغل في الأراضي السورية، كان آخرها الأربعاء، حين وقع انفجار ضخم في مستودع صواريخ بمنطقة عسكرية سابقة قرب قرية الربعية في ريف حماة، وأفادت تقارير بأن الانفجار نجم عن هجوم إسرائيلي بطائرة مسيّرة.
وقبل أيام، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية على الساحل السوري قرب مدينتي اللاذقية وطرطوس، موضحاً أن الهدف كان مستودعات أسلحة تحتوي على صواريخ مضادة للسفن، تمثل تهديداً للملاحة البحرية الإسرائيلية والدولية.
وأضاف أن هجمات استهدفت أيضاً مكونات من منظومات الدفاع الجوي السوري.
وصرّح الجيش الإسرائيلي بأن “الجيش سيواصل العمل لضمان حرية العمليات في المنطقة، وإزالة أي تهديد على إسرائيل ومواطنيها”.