حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الأحد، من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجوّع مليون طفل في قطاع غزة، فيما أطلقت وزارة الصحة في القطاع “نداء استغاثة” من “المجاعة”، وتدهور الوضع الصحي، فيما أودت الهجمات الإسرائيلية بحياة 73 فلسطينياً من منتظري المساعدات.

وذكرت “الأونروا” أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجوّع المدنيين في غزة، ومن بينهم مليون طفل، وطالبت بفك الحصار والسماح لها بإدخال الأغذية والأدوية وجميع الاحتياجات المعيشية اللازمة لمواطني غزة، بشكل عاجل.

وكانت “الأونروا”، قد حذّرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة لها، أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5 آلاف و500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.

ورفعت إسرائيل في 19 مايو الماضي، حظراً كانت تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة استمر 11 أسبوعاً، مما سمح باستئناف دخول “شحنات محدودة” من الأمم المتحدة؛ غير أن “الأونروا” لا تزال ممنوعة من إدخال المساعدات إلى القطاع.

عشرات الضحايا والمصابين من منتظري المساعدات

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، ارتفاع حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات إلى 73 منهم 67 فلسطيناً في شمال قطاع غزة، إلى جانب إصابة 150 آخرين بينهم حالات خطيرة جداً.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” في وقت سابق، الأحد، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار صوب منتظري المساعدات في منطقة السودانية شمال غرب غزة، وأن جثامين الضحايا ظلت في الطرقات.

وأشارت الوكالة الفلسطينية، إلى مصرع 7 فلسطينين بينهم طفلة، وإصابة عدد آخر بجروح، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت مصادر طبية، السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا بين منتظري المساعدات ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 891 فلسطينياً، وأكثر من 5 آلاف و754 مصاباً.

وتدير “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مواقع المساعدات تحت حماية الجيش الإسرائيلي، بنظام وصفته الأمم المتحدة بأنه “نموذج  غير آمن ويشكل انتهاكاً لمعايير حياد العمل الإنساني”.

نداء استغاثة وتحذير 

أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، صافرات سيارات الإسعاف بشكل موحد في كافة أنحاء القطاع، كنداء استغاثة وتحذير من تفاقم المجاعة، وتدهور الوضع الصحي في القطاع المحاصر.
 
وحذرت الوزارة من تداعيات الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع، وعدم قدرة القطاع الصحي على التعامل معها نتيجة الدمار الكبير الذي لحق به وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الطبية.

تأتي تلك التحذيرات فيما أودت الحرب الإسرائيلية على قطاع بحياة نحو 59 ألف فلسطيني، إلى جانب إصابة نحو 141 ألف آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

شاركها.