إسرائيل تقول إنها قتلت يحيى السنوار في غزة
نقلت هيئة البث الإذاعي الإسرائيلية (مكان) عن مصدرين، أمني وسياسي، أن الجيش الإسرائيلي قتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار.
وجاء هذا التأكيد بعدما قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في احتمالية أن يكون السنوار، قتل اليوم، الخميس 17 من تشرين الأول، في غزة، خلال عملية للقوات الإسرائيلية.
وجاء في بيان، أنه خلال عملية للجيش الإسرائيلي جرى القضاء على ثلاثة “إرهابيين” ويتحقق الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) من احتمالية أن يكون السنوار أحدهم، مع الإشارة إلى أنه لا يمكن تأكيد هوية من وصفهم البيان بـ”الإرهابيين”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إنه لا مؤشرات لوجود مختطفين في المنطقة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية العمل في الميدان تحت إجراءات الحذر المطلوبة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل أبلغت الأمريكيين أن جنودها ربما قتلوا السنوار.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم يعتقدون أن الجثة قد تكون للسيد السنوار بسبب التشابه الجسدي، ولأن الاستخبارات أشارت إلى أنه كانت “مختبئًا” جنوبي غزة، مع التأكيد على توخي الحذر قبل إجراء اختبار الحمض النووي.
كما فوجئ الجنود بأن مثل هذا الزعيم الكبير وقع في معركة بالأسلحة النارية فوق الأرض.
من جانبه، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي عبر “إكس” صورة تضم صورًا صغيرة لكل من القائد العام لـ”كتائب القسام”، محمد الضيف، الذي قالت إسرائيل أكثر من مرة إنها قتلته، وصورة أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله الذي قتل بغارة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وصورة فارغة مع إشارة “X” (إشارة تعتمدها إسرائيل على صورة القياديين الذين تغتالهم قواتها”.
وقال غالانت، “سوف نصل إلى كل إرهابي ونقضي عليه”.
ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية، أن يحيى السنوار قتل خلال كمين نصبته القوة المشتركة من الجيش و”الشاباك”، وخلال العملية انهار المبنى الذي كان يقيم فيه، ولم يتم التعرف على جثته في البداية.
وفي آب الماضي، أعلنت “حماس” تعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، خلفًا لإسماعيل هنية.
“حماس” تختار السنوار خلفًا لإسماعيل هنية برئاسة مكتبها السياسي
من يحيى السنوار؟
ولد السنوار عام 1962، في مخيم “خان يونس” بقطاع غزة، وهو حاصل على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية، وسجن عام 1982 لأربعة أشهر، وفي 1985 لثمانية أشهر.
ثم جرى اعتقاله عام 1988 والحكم عليه بأربعة مؤبدات، مدتها 426 عامًا، بعد اتهامه بعملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل فلسطينيين يشتبه بتورطهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل.
وبعد التنقل بين السجون، وأكثر من محاولة هروب، خرج يحيى السنوار من المعتقل في 2011، بموجب صفقة تبادل أسرى، حملت اسم “وفاء الأحرار”.
ويتولى قيادة الحركة في غزة منذ عام 2017، بعد إعادة انتخابه بموجب الانتخابات الداخلية للحركة في 2021، لولاية ثانية من أربع سنوات.
وتتهم إسرائيل كلًا من يحيى السنوار، ومحمد الضيف بالوقوف خلف عملية “طوفان الأقصى” التي نفذها مقاتلو “كتائب القسام” في 7 من تشرين الأول 2023، وقتل فيها نحو 1200 إسرائيلي.
وردت عليها إسرائيل بحرب متواصلة على القطاع منذ ذلك الحين، موقعة أكثر من 42 ألف قتيل، وأكثر من 99 ألف مصاب فلسطيني، وملحقة دمارًا هائلًا في غزة.
“الشوك والقرنفل”.. النضال الفلسطيني بقلم السنوار
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي