في تطور لافت في اللهجة الإسرائيلية تجاه القاهرة، صرّح مسؤولون إسرائيليون بأن “الوقت قد حان لاستغلال النفوذ على مصر”، في إشارة إلى العلاقات المعقدة بين البلدين، التي توصف بأنها “سلام على الورق وعداوة على الأرض”.
النفوذ الإسرائيلي، وفقًا لمصادر سياسية في تل أبيب، يتكئ على ورقتين أساسيتين: دعم واشنطن طويل الأمد لمصر عبر القنوات الإسرائيلية، والاعتماد المصري المتزايد على الغاز الإسرائيلي، خاصة في ظل أزمة الطاقة وتراجع الدعم الأوروبي.
وتبرز صفقة الغاز الأخيرة بقيمة 35 مليار دولار من حقل “ليفياثان” كورقة ضغط استراتيجية، إذ يرى مراقبون أن تل أبيب قد تستخدمها لإعادة ضبط قواعد العلاقة مع القاهرة، التي تواصل بحسب وصفهم “استغلال اتفاقية السلام دون إنهاء حالة العداء على الأرض”.
في المقابل، تلتزم مصر رسميًا باتفاقياتها الدولية، لكن الانتقادات الإسرائيلية تعكس توترًا مستترًا في العلاقات، وسط اتهامات مصرية غير معلنة لتل أبيب بمفاقمة الأوضاع في غزة، وتوظيف الاقتصاد كسلاح ضغط سياسي.