
في تصعيد غير مسبوق، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة على مواقع عسكرية جنوب العاصمة السورية دمشق، أعقبها إنزال جوي نوعي في محيط جبل المانع، حيث يقع موقع استراتيجي كان في السابق قاعدة دفاع جوي رئيسية.
الهجوم، الذي استمر لساعات، تخلله قصف مكثف لمنع الاقتراب من المنطقة، وسط أنباء عن خسائر بشرية وتدمير تجهيزات عسكرية. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية ثكنات سابقة في منطقة الكسوة، وذلك بعد يوم واحد فقط من غارة أسفرت عن مقتل ستة جنود سوريين.
وزارة الخارجية السورية أدانت الهجوم واعتبرته “خرقًا فاضحًا للقانون الدولي”، بينما التزم الجيش الإسرائيلي الصمت، مكتفيًا بعدم التعليق.
لكن التطور الأخطر، بحسب مصادر متقاطعة، هو عرض سياسي مسرب يتحدث عن “مقايضة جغرافية” بين الجولان المحتل من جهة، ومزارع شبعا وجبل الروس من جهة أخرى في محاولة إسرائيلية لفرض تسوية نهائية لملف الجولان عبر سياسة “الضغط بالنار”.
التحركات الإسرائيلية توحي بأن الأمر لا يقتصر على عمل عسكري محدود، بل يدخل في سياق أوسع من المفاوضات تحت النار، مما يطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل الجغرافيا السورية.