قصفت إسرائيل أهدافاً نووية في إيران، الخميس، مع تصاعد الحرب التي اندلعت قبل أسبوع، دون مؤشرات حتى الآن على توقفها.
وقالت تل أبيب، الخميس، إنها ضربت موقعي نطنز وأصفهان النوويين الإيرانيين. وصرح متحدث عسكري في البداية بأن الهجوم أصاب أيضاً بوشهر، لكن متحدثاً قال لاحقاً إنه كان من الخطأ قول ذلك.
ودائماً ما شكلت العواقب المحتملة لهجوم على محطة بوشهر، بما يشمل تلوث الهواء والماء، مصدر قلق لدى دول المنطقة.
وحذر رئيس شركة الطاقة النووية الروسية، الخميس، من أن هجوماً إسرائيلياً على بوشهر قد يؤدي لـ”كارثة على غرار تشرنوبل”، في إشارة إلى أسوأ كارثة نووية شهدها العالم عام 1986، عندما انفجر مفاعل في تشرنوبل بأوكرانيا، التي كانت آنذاك جزءاً من الاتحاد السوفيتي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق استهداف مفاعل خنداب النووي في مدينة أراك الإيرانية خلال الليل، بما في ذلك منشأة أبحاث تعمل بالماء الثقيل لا تزال قيد الإنشاء. وتُنتج مفاعلات الماء الثقيل البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، في صنع نواة قنبلة ذرية.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بأنها تلقت معلومات تفيد بتعرض مفاعل أبحاث الماء الثقيل للقصف، لكنه لا يحتوي على مواد مشعة. ولم تتلق أي معلومات تتحدث عن تعرض منشأة أخرى للماء الثقيل هناك لقصف.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن هذا الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، مضيفة أنه “لا يوجد تهديد، ولم يتعرض سكان المنطقة لأذى”.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن الجيش تلقى تعليمات بتكثيف الضربات على أهداف استراتيجية في طهران، والعمل على زعزعة استقرار النظام الإيراني.
وسبق أن قال نتنياهو، إن الهجمات العسكرية الإسرائيلية ربما تسقط النظام في إيران، وأن إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها لإزالة “التهديد الوجودي الذي تشكله طهران”،وفق وصفه.
ولكن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اعتبر أن “تغيير النظام” في طهران ليس هدفاً حدده مجلس الوزراء الأمني “في الوقت الحالي”.
في غضون ذلك، أبقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب العالم في حيرة بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في غارات جوية على إيران.
مضيق هرمز
وتدرس إيران خياراتها لمواجهة أكبر تحد أمني تواجهه منذ ثورة 1979. وصرح بهنام سعيدي عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني لوكالة “مهر” شبه الرسمية للأنباء، بأن إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20% من استهلاك النفط العالمي اليومي، هو أحد الخيارات التي ربما تتخذها طهران للرد على “الأعداء”.
وسبق أن هددت إيران بإغلاق المضيق أمام حركة الملاحة رداً على الضغوط الغربية، وذكرت مصادر ملاحية، الأربعاء، أن السفن التجارية تتجنب المياه الإيرانية القريبة.