إسرائيل “توسع” المنطقة العازلة: “غزة ستصبح أصغر وأكثر عزلة”

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إن غزة “ستصبح أصغر وأكثر عزلة”، وأعلن ضم 10% من أراضي القطاع إلى “المناطق الأمنية الإسرائيلية”، في إشارة إلى “المنطقة العازلة” التي أقامها الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع، وأضاف أنه “تم إجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل”.
وزعم كاتس، في بيان، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن “الهدف الرئيسي هو تشديد الضغط على حماس لإبرام صفقة تبادل أسرى”، موضحاً أن “عمليات الجيش ستستمر في التصاعد طالما استمرت الحركة على موقفها”.
وتشير تقارير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “المنطقة العازلة” التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خان يونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها، أي حوالي 20% من مساحة القطاع.
ونقل موقع “إسرائيل 24” عن كاتس قوله، خلال كلمته بمناسبة عيد الفصح اليهودي، إن الجيش الإسرائيلي سيطر على “ممر موراج”، وهو شريط يمتد لمسافة 12 كيلومتراً ويقطع غزة من ساحل البحر المتوسط شرقاً إلى الغرب حتى حدود إسرائيل، في المسافة التي تفصل بين خان يونس ورفح.
وقال كاتس إن السيطرة على “موراج” تُحوّل فعلياً المنطقة الواقعة بينه وبين “ممر فيلادلفيا” إلى جزء من “المنطقة العازلة”.
و”ممر فيلادلفيا” (محور صلاح الدين) شريط يمتد إلى نحو 14 كيلو متراً، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، من البحر المتوسط غرباً حتى معبر كرم أبو سالم شرقاً في جنوب غزة.
“أصغر وأكثر عزلة”
وقال كاتس إن “غزة ستصبح أصغر وأكثر عزلة”، في إشارة إلى مواصلة القوات الإسرائيلية توسيع سيطرتها على المناطق الاستراتيجية داخل القطاع.
وبالإضافة إلى التوغل الإسرائيلي في جنوب غزة، أشار كاتس إلى أن المحيط الشمالي للقطاع أيضاً يتم “توسيعه وتعزيزه كجزء من استراتيجية الدفاع الأوسع لإسرائيل”، بحسب تعبيره.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على ما أسماه عمليات “تمهيد ناري” واسعة النطاق” براً وجواً وبحراً قبل كل مناورة برية، زاعماً أن هذه العمليات تنفذ بعد إجلاء المدنيين، وتهدف إلى “تحييد التهديدات مثل العبوات الناسفة والبنية التحتية التابعة للعدو قبل دخول القوات البرية”، بحسب تعبيره.
ولفت موقع “إسرائيل 24″، إلى أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي تعكس استراتيجية طويلة الأمد لإعادة تشكيل المشهد والديناميكيات في غزة، وسط الصراع المستمر، مما يشير إلى تغييرات إقليمية وعواقب إنسانية مع استمرار عمليات الإخلاء والعمليات.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي إكمال قواته “تطويق” رفح بجنوب قطاع غزة، مضيفاً أن قوات من اللواء 188، ولواء جولاني، انتهت من إقامة محور موراج “الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين رفح وخان يونس”.
وأصبحت رفح الآن محاصرة بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث تسيطر الفرقة 36 على ممر موراج، بينما تعمل فرقة غزة في ممر فيلادلفيا، المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، حسبما ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل”.