اخر الاخبار

إسرائيل توضح سبب قصف كفرسوسة في دمشق

تحدث مركز “ألما” الإسرائيلي عن سبب استهداف إسرائيل الأحدث لحي كفرسوسة وسط العاصمة دمشق، في 24 من تشرين الأول الحالي.

واستهدفت إسرائيل حينها نقطتين في حي كفرسوسة، لكن وسائل الإعلام الرسمية لم توضح المواقع التي طالها القصف ولم تنشر صورًا حية للمواقع المستهدفة.

وقال مركز “ألما“، الأربعاء 30 من تشرين الأول، إن الاستهداف طال مجمعات تتبع لفرع “الأمن العسكري” (جهاز المخابرات العسكرية) على خلفية إدارته للمعابر بين سوريا ولبنان من الجانب السوري.

واعتبر المركز أن الضربة تحذير لقوات الأمن السورية بوقف تعاملها مع “الوحدة 4400” في “حزب الله” اللبناني.

“الوحدة 4400” مسؤولة عن عمليات التهريب عبر الحدود الرسمية وغير الرسمية بين سوريا ولبنان، وتتولى مسؤولية تهريب النفط والأسلحة والمعدات الأساسية والأموال والمنتجات إلى “حزب الله” في لبنان.

كما تتواصل الوحدة مع الأشخاص الضروريين من المؤسسات الحكومية في كلا البلدين، التي تساعدها في عمليات التهريب عبر المعابر “إن لم يكن بدافع أيديولوجي، ففي كثير من الأحيان في مقابل دفعات مالية أو خدمات”، وفق “ألما”.

وشكك “ألما” في أن تؤثر الهجمات على مرافق ومجمعات الأجهزة الأمنية السورية المسؤولة عن إدارة المعابر على القادة المعنيين داخل هذه الأجهزة، مرجحًا مواصلة المسؤولين التعاون بشكل مستقل مع “حزب الله” مقابل رشى وخدمات.

بالمقابل سيستمر “حزب الله” في استغلال جزء من البنية التحتية المدنية في لبنان لتوسعه العسكري، وسيواصل محاولة استغلال المعابر البرية لتجديد وإعادة تأهيل ترسانته.

من يدير الحدود

يدير فرع “الأمن العسكري” بقيادة كمال حسن المعابر من الجانب السوري، ورجح مركز “ألما” أن يكون “جهاز المخابرات العامة” مشاركًا بأنشطة المعابر.

ومن الطرف اللبناني، تدير “المديرية العامة للأمن العام اللبناني” المعابر، إضافة إلى تمتع مديرية المخابرات في الجيش بنفوذ على المعابر الرسمية، و”تتعاون إدارة المخابرات في الجيش اللبناني بشكل وثيق مع “حزب الله”، وفق “ألما”.

توجد ستة معابر شرعية تربط بين سوريا ولبنان، أربعة منها في محافظة حمص هي “الدبوسية”، “جوسية”، “تلكلخ”، “مطربا”، وواحد بريف دمشق هو “جديدة يابوس”، معبر في طرطوس و”العريضة”.

وإلى جانب المعابر الرسمية، يربط بين سوريا ولبنان 17 معبرًا غير شرعي تسيطر عليها عشائر في المنطقة، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، وتعد هذه المعابر خارج الرقابة الأمنية في كل من الجهات اللبنانية والسورية.

وينشط فيها تهريب البشر من سوريا إلى لبنان، وتهريب المواد الغذائية والاستهلاكية والسجائر والغاز، وأيضًا تهريب السيارات المسروقة، بحسب قناة “MTV” اللبنانية.

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن تلك المعابر بعيدة عن سلطة الأمن السوري، لكون سكانها لبنانيين.

مركز “ألما” تحدث عن أكثر من 130 معبرًا حدوديًا بريًا بين سوريا ولبنان، والعشرات من المعابر غير الرسمية تكون مفتوحة بالكامل دون نقاط تفتيش أو إشراف.

وكررت إسرائيل منذ أكثر من شهر، استهدافها المعابر الحدودية بين البلدين سواء الرسمية أو غير الرسمية.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *