إسرائيل توقف دخول السلع الغذائية إلى غزة
أوقفت إسرائيل معالجة طلبات التجار لاستيراد الغذاء إلى غزة، ما قد ينذر بكارثة إنسانية، بسبب توقف امداد المواد الغذائية إلى القطاع المحاصر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن 12 تاجرًا، اليوم الخميس 17 من تشرين الأول، أنه منذ حوالي أسبوع لم يعد التجار المقيمون في غزة الذين كانوا يستوردون الغذاء من إسرائيل والضفة الغربية، يتلقون الموافقات من هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية، والتي تتيح لهم إدخال المساعدات والشحنات التجارية إلى غزة.
وأظهر تحليل أجرته “رويترز” لبيانات إسرائيلية رسمية، أن هذا التحول أدى إلى انخفاض تدفق السلع الواصلة إلى غزة إلى أدنى مستوياته منذ بداية الحرب.
ففي الفترة بين 1 و16 تشرين الأول الحالي، انخفض إجمالي تدفق الشحنات إلى غزة بما في ذلك المساعدات والسلع التجارية، إلى متوسط قدره 29 شاحنة يوميًا، بينما كانت تدخل حوالي 175 شاحنة أغذية يوميًا بين أيار وأيلول 2024.
وقال مصدران مطلعان على إمدادات الغذاء لـ “رويترز”، إن سبب وقف الشحنات التجارية، هو قلق إسرائيل من حصول حركة “حماس” على عائدات من الواردات.
ونفى متحدث باسم “حماس”، أن تكون الحركة قد سرقت الغذاء أو استخدمته كإيرادات، وقال إن الحركة تحاول ضمان توزيع المساعدات في غزة.
اقرأ المزيد: 400 ألف محاصر.. حصار جباليا مستمر
في السياق ذاته، قال التصنيف الدولي للأمن الغذائي، اليوم الخميس، إن قطاع غزة بأكمله لا يزال معرضًا لخطر المجاعة ويشهد مستويات طارئة من الجوع، في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة التي تزيد من المخاوف وتعوق وصول المساعدات الإنسانية.
يعيش حوالي 1.84 مليون شخصًا في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية بمستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما في ذلك ما يقرب من 133 ألف شخص يعانون من أشد المستويات أو “الكارثية”، وفقًا لتحليل من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
وأشار المركز الدولي للتخطيط إلى زيادة في كميات الغذاء التي تدخل غزة منذ أيار الماضي، لكنه قال إن الوصول الإنساني بدأ يتقلص مرة أخرى في أيلول الماضي.
وقال مركز التخطيط المتكامل، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة “تسببت في تعطيل العمليات الإنسانية بشكل كبير، كما أدت عمليات النزوح المتكررة إلى إضعاف قدرة الناس على التكيف والحصول على الغذاء والمياه والأدوية.
ومن المتوقع أن يصل عدد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار إلى 60 ألف حالة بين أيلول 2024 وآب 2025، وفقًا للتصنيف الدولي للأمن الغذائي.
تدهور الوضع الإنساني، يأتي بالتزامن مع تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة.
وقال المسؤول بوزارة الصحة في غزة، مدحت عباس لـ “رويترز“، إن 19 فلسطينيًا على الأقل بينهم أطفال قُتلوا اليوم الخميس، بعد أن أصابت غارة إسرائيلية مدرسة في جباليا بشمال قطاع غزة تؤوي نازحين.
وأضاف المسؤول أن العشرات أصيبوا أيضًا في الغارة على جياليا، مضيفًا، “لا يوجد ماء لإطفاء الحريق. لا يوجد شيء”.
يحاصر الجيش الإسرائيلي مخيم “جباليا” منذ 13 يومًا، وأرسل دباباته إلى بيت لاهيا وبيت حانون المجاورتين، للقضاء على “حماس” وفق ما يعلنه، في الوقت الذي تتحدث به “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) عن خوض عناصرها عمليات قتالية “شرسة” في القطاع.
اقرأ المزيد: إسرائيل تواصل قصف غزة وحصار جباليا
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي