أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد “خطة تنفيذية ضد إيران”، تتضمن الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع طهران من إحراز تقدم في البرنامج النووي وإنتاج الصواريخ، والرد على دعمها للأنشطة المعادية لإسرائيل.

وجاءت تعليمات كاتس، عقب مواجهات استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وخلفت خسائر بشرية ومادية، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقفاً للنار.

وأشار كاتس إلى أن الجيش الإسرائيلي عمل خلال الحرب التي بدأت في 13 يونيو الجاري، على “تحييد أنظمة إيران الدفاعية”، و”تدمير منشآت إنتاج الصواريخ”، و”إيقاع أضرار جسيمة بمنصات الإطلاق”.

وذكر أنه “تم تصفية القيادة الأمنية العليا، والعلماء البارزين الذي ساهموا في تقدم برنامج إيران النووي”.

ولفت إلى أن العملية العسكرية ضد إيران والتي حملت اسم “الأسد الصاعد”، “لم تكن سوى مقدمة لسياسة إسرائيلية جديدة”، معتبراً أنه “لا حصانة لأحد”.

رواية الجيش الإسرائيلي

وفي وقت سابق، الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان موسع بشأن عمليته العسكرية ضد إيران، إنه تمكن من اغتيال 11 عالماً بارزاً مرتبطين بالبرنامج الإيراني النووي، زاعماً أنه “دمر الآلاف من أجهزة الطرد المركزي، ومراكز بحث وتطوير وبنى تحتية مرتبطة بالبرنامج النووي”.

وأضاف أنه “دمر نحو 50% من مخزون المنصات الصاروخية خلال العمليات في إيران”، و”دمر 15 طائرة عسكرية، واستهدف 6 مطارات، وقضى على أكثر من 30 من أبرز القيادات العسكرية الإيرانية”، وفق زعمه.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه “ضرب مشروع الصواريخ ومنظومات الإنتاج الإيرانية، حيث تم استهداف أكثر من 35 موقع إنتاج، مع تدمير 200 منصة إطلاق صواريخ، بما يعادل 50% من إجمالي منصات إطلاق الصواريخ”، وفقاً للبيان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه، إنه دمر 3 مواقع نووية مركزية وهي “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان”.

وأشار إلى أنه استهدف موقعاً لتخصيب اليورانيوم في “نطنز”، والذي يعتبر الأكبر في إيران ويوجد تحت الأرض، ويحتوي على قاعة تخصيب وطوابق وغرف كهربائية وبنى تحتية داعمة أخرى، بالإضافة إلى استهداف موقع تخصيب اليورانيوم “فوردو”، كما تم استهداف مفاعل “آراك” النووي غير النشط، بهدف منع إعادة تشغيله في المستقبل.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، قصفت الولايات المتحدة 3 منشآت نووية إيرانية، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدة العديد الأميركية في قطر. ولاحقاً وافقت إيران وإسرائيل على وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء الماضي.

“جريمة تنتهك القوانين الدولية”

وفي المقابل، وصف الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الجمعة، الحرب الإسرائيلية على بلاده بأنها “جريمة تنتهك القوانين الدولية”، وقال إن “الكيان الإسرائيلي ارتكب عدوانه على إيران في ظل المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة”.

واعتبر بيزشكيان، في كلمة له خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي الأوراسي في بيلاروس، أن “العدوان الأميركي على المنشآت النووية ضربة لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ولا يمكن ترميمها”.

وأضاف: “إذا لم ترد إيران على العدوان الإسرائيلي لكانت المنطقة ستواجه حرباً شاملة لا يمكن السيطرة عليها”، داعياً المجتمع الدولي لـ”إنهاء التساهل مع جرائم الكيان الإسرائيلي”.

وأعلنت طهران مؤخراً رفضها استئناف المفاوضات النووية مع واشنطن، رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال إن هناك محادثات، الأسبوع المقبل، مع إيران.

شاركها.