يعالج كتاب “إحياء العقل التنموي في سوريا، الحرب والعقد الاقتصادي الضائع”، للمؤلف السوري أيهم أسد، قضايا تنموية إشكالية في الاقتصاد السوري، تتعلق بالتنمية والاستثمار والفساد وإعادة الإعمار والإصلاح الاقتصادي ودور الدولة في الدعم الاقتصادي وسعر الصرف والنقد.

كما يرصد المؤلف أيهم أسد بعض الخسارات التنموية بسبب ما حدث على مدار 14 عامًا، ويحلل تلك القضايا بين عامي 2018 و2024 انطلاقًا من وقائع اقتصادية ميدانية كانت تشكل في تلك الفترة ركائز السياسة الاقتصادية للنظام السياسي السابق.

وركز الكتاب على ضرورة إعادة التفكير بطريقة تنموية لإنعاش الاقتصاد، ووجود خطط وطنية حقيقية للإصلاح الاقتصادي والاستثمار، على الرغم من ظروف عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي كانت سائدة.

بالإضافة إلى ما سبق، تحدث الكتاب عن ضرورة ضرب الفساد السياسي والاقتصادي باعتباره من أهم العوائق التي عرقلت عمل الاقتصاد السوري وأنهكته.

وبحسب رؤية المؤلف، فقد تعمق الفساد أكثر مع اندلاع الثورة السورية، وما أفرزته المرحلة من شبكات مرتبطة بالنظام السياسي السابق، والتي استطاعت تحويل الثروة لمصلحتها وحرمت منها جزءًا كبيرًا من عامة الناس، وحالت دون تحسين الوضع المعيشي لهم، ما أثر سلبًا على قيمة العملة الوطنية وعزز التفاوت الطبقي في المجتمع.

اعتمد الكتاب في بنيته العامة على مجموعة من المقالات العلمية المترابطة والمتتابعة، والتي عالجت الموضوعات السابقة، وكتبت تلك المقالات بطريقة مبسطة وغير معقدة تسمح بإيصال الفكرة لعامة الناس والمختصين على السواء.

صدر الكتاب عن دار “هدوء للنشر” عام 2025، ويقع في 108 صفحات من القطع المتوسط.

مَن أيهم أسد

 باحث وخبير اقتصادي في السياسات الاقتصادية والتنمية، يحمل درجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة “دمشق”، وكان عضو الهيئة التدريسية في المعهد الوطني للإدارة العامة بدمشق، وصدرت له ثلاثة كتب عن الاقتصاد السوري، عالجت موضوعات اقتصادية امتدت من عام 1960 لغاية عام 2024، وتلك المؤلفات هي:

الاقتصاد السوري المهدور، النمو اللامستقر والتنمية الضائعة في نصف قرن (1960–2010)

التحول والصدمة، الاقتصاد السوري (2004–2010).

اقتصاد سوريا الطبقي، نقد السياسة الاقتصادية السورية.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.