أصيب شاب على الأقل خلال عملية مداهمة نفذتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في دير الزور، شرقي سوريا، بمساندة إنزال جوي، يعتقد أنه للتحالف الدولي في الساعات الأخيرة من مساء الأربعاء، 29 من تشرين الأول.
وأفاد مراسل في دير الزور بإصابة الشاب فهد الحمد الغدير، برصاص رشاش مضاد طيران تابع لـ”قسد”، خلال عملية مداهمة تنفذها في حي الصمّاعة ببلدة غرانيج، في ريف دير الزور الشرقي.
وأشار المراسل إلى تحليق مكثف لطيران يعتقد أنه عائد للتحالف الدولي.
وتفيد أنباء من الأهالي بوجود إصابات في غرايج، برصاص خلال مداهمة “قسد”، إلا أن لم ترصد أي إصابة أخرى حتى الآن.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم تذكر المعرفات الرسمية لـ”قسد” أو التحالف الدولي العملية، كما لم يعرف المستهدف منها.
توترات في غرانيج
وسبق أن شهدت مدينة غرانيج، منتصف آب الماضي، توترات تخللها اشتباكات ومداهمات، قالت “قسد” إنها نفذتها ضد عناصر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في حين طالت الاعتقالات مدنيين، بحسب أهالٍ من البلدة.
بدأت التوترات في مساء 13 من آب الماضي، حيث أقدم مجهولون على اختطاف أربعة عناصر من “قسد” في غرانيج لتقتحم الأخيرة البلدة وتشتبك داخلها مع عدد من السكان ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.
وبحسب المراسل، حاصرت عناصر “قسد” منازل عائلتي الهايس والمهيدي في بلدة غرانيج، إلا أن منازل العائلتين خالية لم يتبقّ فيها سوى الأطفال والنساء.
كما شنت “قسد” حملة تمشيط ومداهمات واسعة في بلدتي الجيعة والجنينة واستهدفت منازل عائلة العليان، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى بلدة الجنينة غربي دير الزور.
وفي 15 من آب، قالت “قسد” إن قوات “مجلس دير الزور العسكري” التابعة لها استطاعت تحرير أربعة من مقاتليها، بعد أن اختطفتهم خلية يشتبه ارتباطها بتنظيم “الدولة”.
وأضافت أن عملية الاختطاف تمت خلال وجود العناصر في مركز صحي ببلدة غرانيج لتلقي العلاج خارج نطاق مهامهم الرسمية.
مراسل في دير الزور قال إن رتلًا مؤلفًا من أكثر من 100 عربة ومدرعة لـ”قسد” حاصر بلدة غرانيج، وبدأ بتنفيذ حملة مداهمات هي الأكبر من نوعها، ومعززة بطائرات الاستطلاع (درون) تستهدف بلدتي غرانيج والكشكية، بالتزامن مع نصب حواجز وكمائن في بلدة غرانيج توزعت في كل من:
- بداية طريق الصماعة.
- طريق الشركة.
- نهاية طريق لايح بدر.
- مدخل غرانيج من جهة قرية البحرة.
كما عززت “قسد”، بحسب مراسل، نقاطها على سرير نهر الفرات للقبض على من كل من يحاول عبور النهر من وإلى مناطق الحكومة السورية.
وبدأ عناصر “قسد” بتفتيش البيوت في حي المحاريج بالكامل، واستهدفت العمليات أيضًا حي الصالح العلي في بلدة غرانيج، وترافقت هذه المداهمات بإطلاق نار كثيف، وسط حالة من الخوف بين المدنيين، بحسب المراسل.
وذكر مراسل أن عناصر من “قسد” اقتحموا منازل المدنيين واعتدوا على بعضهم بالضرب.
دير الزور.. “قسد” تحاصر غرانيج بعد الانسحاب منها
حملة أمنية
وفي فجر 16 من آب، عادت “قسد” لتداهم بلدة غرانيج وتنفذ حملة عسكرية أسفرت عن اعتقال 30 مدنيًا، وحرق منزل القيادي السابق في “مجلس هجين العسكري”، “أبو الحارث الشعيطي”.
مراسل في دير الزور قال حينها إن القوات المهاجمة انسحبت من داخل البلدة ونصبت حواجز على جميع المداخل، ما أدى إلى منع حركة الدخول والخروج من وإلى البلدة.
وبالرغم من عودة بعض المحلات التجارية للعمل، إلا أن “قسد” منعت دخول سيارات الخضروات أو المواد الغذائية إلى داخل غرانيج، بحسب المراسل.
وفي سياق مشابه، تشهد مناطق في دير الزور توترات بين الأهالي وقوات “قسد” وتأخذ طابعًا عشائريًا.
“قسد” تعلن فتح تحقيق بمقتل شاب في دير الزور
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
