تشمل إصابة الحبل النخاعي تضرر أي جزء منه، وقد تشمل كذلك تضرر الأعصاب في نهاية الحبل النخاعي، والتي تُعرف بـ “ذنب الفرس”. 

ويرسل الحبل النخاعي الإشارات بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم ويستقبلها، لكن إصابته تُحدث تغيرات دائمة في القوة والإحساس ووظائف الجسم الأخرى تحت منطقة الإصابة.

وقد يمر الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة الحبل النخاعي من قبل بآثار جانبية عقلية وعاطفية واجتماعية، فيما يتفاءل كثير من العلماء بأن التقدم في مجال الأبحاث العلمية سيمكنهم يوماً ما من إصلاح الأضرار الناجمة عن إصابات الحبل النخاعي. 

وتعتمد القدرة على التحكم في الذراعين أو الساقين بعد إصابة الحبل النخاعي على عاملين: أحدهما مكان حدوث إصابة الحبل النخاعي والآخر مدى خطورة الإصابة، إذ تسبب إصابة الحبل النخاعي ضرراً في الدماغ والجهاز العصبي المركزي، كما أنها قد تتلف الألياف العصبية التي تمر عبر المنطقة المصابة.

أعراض الإصابة:

  • فقدان الحركة.
  • فقدان السيطرة على التبول أو التبرز.
  • التشنجات أو ردود الفعل المفرطة.
  • تغيرات في الوظيفة الجنسية والحساسية الجنسية والخصوبة.
  • صعوبة التنفس أو السعال أو خروج إفرازات من الرئتين.
  • ألم أو إحساس شديد بالوخز ناجم عن تلف الألياف العصبية في الحبل النخاعي.
  • فقدان الإحساس أو حدوث تغيير فيه. ويتضمن ذلك تغيرًا في القدرة على الشعور بالحرارة والبرودة واللمس.

أعراض طارئة:

  • صعوبة في التوازن والمشي.
  • صعوبة في التنفس بعد الإصابة.
  • التواء الرقبة أو الظهر.
  • فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
  • آلام الظهر الشديدة أو الضغط في الرقبة أو الرأس أو الظهر.
  • الضعف أو عدم التناسق أو فقدان السيطرة على أي جزء من الجسم.
  • الخَدَر أو الوخز أو فقدان الشعور في اليدين أو أصابعهما أو القدمين أو أصابعهما.

وعند التعرض لإصابة، يُعرف أدنى جزء غير متضرر من الحبل النخاعي بالمستوى العصبي للإصابة، إذ يشير “اكتمال” الإصابة إلى مدى الشعور، يُعرف بالإحساس، المفقود. ويصنف الاكتمال كما يأتي:

  1. كاملة: إذا فقد المصاب شعوره بالكامل وكذلك قدرته على التحكم في الحركة تحت مكان إصابة الحبل النخاعي، فإن الإصابة تصنف على أنها كاملة.
  2. غير كاملة: إذا لم يفقد المصاب بعض الشعور وكذلك قدرته على التحكم في الحركة تحت مكان الإصابة، فإن الإصابة تصنف على أنها غير كاملة. وهناك درجات متفاوتة من الإصابات غير الكاملة.

متى تزور الطبيب؟

  • إصابة العمود الفقري الخطرة لا تكون واضحة على الفور.
  • يمكن أن يحدث خَدَر أو شلل بسرعة أو تدريجياً.
  • الوقت بين الإصابة والعلاج قد يكون حرجاً، إذ أن معرفة مستوى الإصابة يمكن أن يساعد على تحديد التعافي المحتمل.

الأسباب الشائعة لإصابات الحبل الشوكي

  1. حوادث السيارات: إن حوادث السيارات والدراجات النارية هي السبب الرئيسي لإصابات الحبل النخاعي. وهي تمثل ما يقرب من نصف إصابات الحبل النخاعي الجديدة كل عام.
  2. السقوط: غالباً ما يكون السقوط هو المسبب لإصابات الحبل النخاعي بعد سن 65 عاماً.
  3. أعمال العنف: تنجم حوالي 12% من إصابات الحبل النخاعي عن مواجهات عنيفة تشمل عادةً الإصابة بطلقات نارية.
  4. الإصابات الرياضية والترفيهية: تسبب الأنشطة الرياضية مثل الرياضات التصادمية والغوص في المياه الضحلة حوالي 10% من إصابات الحبل النخاعي.
  5. الأمراض:  كما يمكن أن تحدث إصابات الحبل النخاعي بسبب السرطان والتهاب المفاصل وهشاشة العظام والتهاب الحبل النخاعي.

مضاعفات إصابة الحبل الشوكي

  • التحكم في المثانة: تستمر المثانة في تخزين البول من الكليتين بعد إصابة الحبل النخاعي، لكن قد تعوق الإصابة تلقي الدماغ الرسائل التي يحتاج إليها للتحكم في المثانة.
    وتزيد التغيرات في القدرة على التحكم في المثانة من خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي، وقد تسبب التغيرات عدوى في الكلى وتَكوُّن حصوات الكلى أو المثانة.
  • التحكم في الأمعاء: ستعمل المعدة والأمعاء كما في السابق، إلا أن التحكم في حركات الأمعاء غالباً ما يتأثر بالإصابة. قد يساعد النظام الغذائي الغني بالألياف على تنظيم عمل الأمعاء. كما يمكنك تعلم طرق للمساعدة على التحكم في أمعائك.
  • الإصابات الناتجة عن الضغط: أسفل المستوى العصبي للإصابة، ربما يكون المصاب قد فقد بعض الأحاسيس الجلدية أو كلها، لذا لا يستطيع الجلد إرسال رسالة إلى الدماغ عندما تحدث إصابة بسبب أشياء معينة مثل الضغط المطوَّل.
  • ضبط الدورة الدموية: قد يشعر الأشخاص الذين لديهم إصابة في الحبل النخاعي بانخفاض ضغط الدم عند النهوض، وهو ما يُعرف بنقص ضغط الدم الانتصابي. وقد يكون لديهم تورم في الذراعين والساقين. وإحدى المشكلات الأخرى المتعلقة بضبط الدورة الدموية هي ارتفاع ضغط الدم الذي قد يهدد الحياة ويُعرف باسم خلل المنعكسات المستقل. يمكن لفريق التأهيل تعليمك كيفية معالجة هذه المشكلات إذا كانت تؤثر فيك.
  • الجهاز التنفسي: إذا أثرت الإصابة في عضلات المعدة والصدر، فقد يصبح التنفس والسعال صعباً.
  • كثافة العظام: تزيد إصابة الحبل النخاعي خطر التعرض لهشاشة العظام والكسور تحت مستوى الإصابة.
  • التوتر العضلي: يشعر بعض الأشخاص الذين لديهم إصابات في الحبل النخاعي بشد أو حركة في العضلات في ما يُعرف باسم الشُّناج. قد يكون لدى أشخاص آخرين عضلات لينة وواهنة تفتقر إلى التوتر العضلي في ما يُعرف باسم الارتخاء.
  • اللياقة البدنية والصحة: فقدان الوزن وترقق العضلات هما عرَضَان شائعان يظهران بعد إصابات الحبل النخاعي بفترة وجيزة.
  • الصحة الجنسية: قد تؤدي إصابة الحبل النخاعي إلى تغيرات في الانتصاب والقذف أو اللزوجة. يمكن لاختصاصي الرعاية الصحية المتخصصين في طب الجهاز البولي أو الخصوبة توفير حلول للأداء الجنسي والخصوبة.
  • الألم: يصاب بعض الأشخاص بالألم، مثل آلام العضلات أو المفاصل، بسبب المبالغة في استخدام مجموعات عضلية معينة. يمكن أن ينشأ ألم في الأعصاب خاصةً لدى الأشخاص الذين يتعرضون لإصابة جزئية في الحبل النخاعي.
  • الاكتئاب: قد يُسبب الألم والتغيرات التي تحدثها إصابة الحبل النخاعي الاكتئاب لدى بعض الأشخاص.

الوقاية من إصابة الحبل الشوكي

  1. تجنُّب السقوط. 
  2. توخي الحذر عند قيادة السيارة.
  3. التحقق من عمق المياه قبل القفز في المسبح. 
  4. اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند ممارسة الرياضة.
  5. الامتناع عن القيادة تحت تأثير الكحول. 
شاركها.