اخر الاخبار

إضراب شامل في الضفة الغربية وإسرائيل توسع عملياتها العسكرية

نفذ الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عمليات مداهمة واعتقالات واسعة في مخيمات الجلزون والأمعري في رام الله ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية، بالتزامن مع إضراب شامل في محافظات الضفة احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.  

وعم إضراب شامل مختلف مناحي الحياة في الضفة الغربية، استجابة لدعوة “الحملة العالمية لوقف الإبادة” التي وجهت دعوة لإضراب عالمي مطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة.

وشمل الإضراب مختلف القطاعات، فأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة، وتوقفت حركة المواصلات العامة، في حين انضمت القوى الفلسطينية إلى الحملة العالمية مطالبة بالالتزام التام بالإضراب، ودعت إلى مسيرات شعبية في مختلف مدن الضفة الغربية. 

وكان نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا دعوات لإضراب شامل حول العالم، للتضامن مع قطاع غزة في وجه “حرب إبادة تنفذها إسرائيل” 

تصعيد عسكري إسرائيلي بالضفة

وبالتزامن مع الإضراب، شهد مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، اعتقالات بحق 4 فلسطينيين، في حين نفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات في منازل تابعة لمخيم الأمعري جنوباً.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بأن الجيش الإسرائيلي حول منازل بعض الفلسطينيين إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق مع الشبان الذين احتجزتهم، وفي مخيم الأمعري، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المخيم وحاصرت مداخله، قبل أن تداهم عدداً من المنازل وتفتشها، دون أن يُبلغ عن اعتقالات.

وفي مدينة طولكرم، أجبر الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، عدداً من سكان منطقة جبل الصالحين في مخيم نور شمس بالضفة الغربية، على إخلاء منازلهم، في تصعيد ميداني جديد.

ويعيش مخيم نور شمس تحت وطأة عدوان إسرائيلي متواصل وحصار مطبق منذ 57 يوماً، خلف أضراراً جسيمة في البنية التحتية والممتلكات، وتسبب بمعاناة إنسانية متفاقمة في صفوف الأهالي، كما يشهد مداهمات وتفتيشاً للمنازل في حارات جبلي النصر والصالحين، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها بالتهديد والترهيب.

في السياق، أقدم الجيش على اقتياد أحد الشبان بعد الاعتداء عليه بالضرب قرب مدخل حارة المنشية في المخيم دون معرفة مصيره، كما قامت باحتجاز مجموعة من الشبان في الموقع ذاته، وأجبرتهم على الجلوس أرضاً تهديد السلاح والتنكيل، دون معرفة هوياتهم.

وأظهرت المشاهد التي التقطت من داخل المخيم، دماراً شاملاً في عدد من المنازل، بينها منازل أُحرقت بشكل متعمد، حيث بدت آثار النيران واضحة على الجدران والأسطح، إلى جانب الأثاث المحترق والمقتنيات المتفحمة.

ووثقت اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، حجم الدمار الواسع في منازل المخيم، خلال جولة ميدانية لرصد آثار العدوان المستمر، مؤكدة أن ما تم توثيقه يظهر حجم الانتهاكات التي طالت المدنيين، خاصة أن العديد من هذه المنازل كانت مأهولة بالعائلات قبل عملية الاقتحام.

في سياق متصل، تمكن عدد من أهالي المخيم من العودة لمنازلهم المتضررة، في محاولة لاسترجاع مقتنيات شخصية وضرورية، وأفاد السكان بأن عودتهم تمت بشكل فردي دون تنسيق مسبق.

وفي موازاة ذلك، قال مسؤولون فلسطينيون، الأحد، إن فلسطينياً يحمل الجنسية الأميركية لقي حتفه، بعدما أطلق عليه مستوطن إسرائيلي الرصاص في بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية.

وقال رئيس بلدية ترمسعيا، أديب لافي، إن ثلاثة فتيان فلسطينيين أصابهم رصاص مستوطن إسرائيلي عند مدخل البلدة، منهم عمر محمد ربيع (14 عاماً)، مضيفاً وأضاف أنه “تم نقل اثنين بسيارة إسعاف إلى مركز طبي مجاور في بلدة أبو فلاح، وبعد ذلك إلى المستشفى، فيما حضر الجيش إلى المكان، واحتجز المصاب الثالث، ويحمل الجنسية الأميركية”.

وأضاف لافي أن الجيش أعلن لاحقاً وفاة ربيع، ولا يزال جثمانه محتجزاً”، في حين لم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي. ويشتد عنف المستوطنين في الضفة، وهو ما يشمل عمليات توغل في الأراضي المحتلة وهجمات على القرى والمخيمات البدوية، منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023.

وفي السياق، أفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس بالضفة الغربية، بهدم الجيش الإسرائيلي، الأحد، منشآت سكنية وزراعية لعائلات في تجمع الرأس الأحمر جنوب شرق المدينة والاستيلاء عليها.

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهر عملياته في مدينة طولكرم ومخيمها ومخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *