تسلّمت “إندبندنت عربية” مساء الجمعة، جائزة بطل حرية الصحافة العالمية نيابة عن مراسلتها الراحلة في غزة مريم أبو دقة في حفل أقامه “المعهد الدولي للصحافة” بفيينا، بالشراكة مع منظمة دعم الإعلام الدولي.
ونعى بيان الجائزة المصورة والمراسلة الفلسطينية، مشيراً إلى أنها “خاطرت بحياتها مراراً لتوثيق الفظائع المستمرة في غزة”. وأورد أن جريمة قتلها التي لم يُحاسب عليها أحد تجسد الظروف الخطرة التي يعيشها الصحافيون في غزة، ومنها الهجمات المستهدفة والتشريد والتجويع.
وبث القائمون على الحفل رسالة مصورة لوالد الراحلة رياض أبو دقة عبر فيها عن شكره للمعهد الدولي للصحافة لتكريمه ابنته مريم، قائلاً: “أريد أن يتذكر العالم كله مريم، فأنا أتذكرها يومياً، وكل لحظة وفقدانها يترك أثراً صعباً على العائلة”.
وأوضح أنها كانت مُثقلة بالعمل، وكانت دائماً تسعى إلى أن تكون السباقة في تغطية الأحداث، وكانت امرأة قوية جداً ومليئة بالحيوية، وكان الجميع يحبها في الأوساط الصحافية.
وتسلّم مساعد رئيس تحرير “إندبندنت عربية” هادي طرفي الجائزة نيابة عن الزميلة الراحلة وعائلتها وفريق “إندبندنت عربية”، وذكر في كلمة أمام الحاضرين أن عائلة الراحلة عبَّرت عن رغبة شديدة لحضور الحفل وتكريم ابنتهم، لكنهم لم يتمكنوا بسبب استمرار الحصار على غزة وإغلاق الحدود. وقال إن “قصة الزميلة مريم تذكرنا دائماً أن حرية الصحافة ليست امتيازاً، بل مسؤولية يجب أن تكون مكفولة للجميع في أي مكان”.
وتُمنح جائزة بطل حرية الصحافة العالمية سنوياً للصحافيين، الذين أظهروا التزاماً ثابتاً بحرية الصحافة وشجاعتهم في مواجهة الأخطار والتحديات.
وإضافة إلى مريم أبو دقة ضمت القائمة الصحافية الأوكرانية فيكتوريا روشينا، التي اعتقلتها السلطات الروسية، وتوفيت أثناء احتجازها في الـ19 من سبتمبر عام 2024، في حين أكدت الجهتان المنظمتان للجائزة ضرورة تعزيز الحماية للصحافيين العاملين في مناطق النزاع.
وضمت قائمة المكرمين بالجائزة لعام 2025 مزيا أماجلوبلي من جورجيا، ومارتن بارون من الولايات المتحدة وجوستافو دوريتي من بيرو، وجيمي لاي من هونج كونج، وتسفالم ولديس من إثيوبيا.
