قال قائد الشرطة الإندونيسية ليستيو سيجيت برابوو السبت، إن الشرطة عثرت على ما قد يكون “مسحوقاً متفجراً”، وذلك خلال التحقيق في انفجارات وقعت في مسجد بالعاصمة جاكرتا، مضيفاً أن حالة المشتبه به في تنفيذ التفجير “تتحسن”.

وذكر مسؤولون أن الانفجارات التي أسفرت عن إصابة العشرات أثناء صلاة الجمعة، ربما كانت هجوماً، وتشتبه السلطات بأن طالباً يبلغ من العمر 17 عاماً، هو الجاني.

وذكر ليستيو في مؤتمر صحافي بعد زيارة للمصابين في أحد المستشفيات “عثرنا على عدة أدلة داعمة”.

وتابع “كانت هناك أشياء مكتوبة وبعض المسحوق الذي ربما أحدث انفجاراً. نجمع تقارير أخرى، عبر فحص منصات التواصل الاجتماعي وأفراد العائلة لجمع كل المعلومات”.

وقال ليستيو إن المشتبه به، وهو طالب في مدرسة بجوار المسجد، يتعافى بعد خضوعه لعملية جراحية، الجمعة.

وأضاف “حالة المشتبه به تتحسن، ونأمل أن يساعدنا ذلك عندما نحتاج إليه”.

فوضى وعشرات المصابين

وأفادت الشرطة الجمعة، بأن 55 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات مصابين بإصابات ما بين طفيفة وخطيرة، ومنها حروق، بعد الانفجارات التي وقعت في المسجد داخل مجمع مدرسي في منطقة كيلابا جادينج.

وقالت لوسيانا (43 عاماً)، والتي كانت تعمل في مقصف المدرسة في وقت الهجوم “فوجئنا بالصوت، كان هائلاً. تسارعت نبضات قلوبنا، ولم نستطع التنفس، فركضنا إلى الخارج”. وتحدثت عن الانفجارات المتعددة، وتحطم النوافذ والذعر الذي ساد المكان مع فرار العشرات من المجمع.

وأضافت “اعتقدت أنها مشكلة في الأسلاك الكهربائية، أو أن منظومة الصوت تعرضت لانفجار، لكننا لم نعرف بالضبط ماذا حدث؛ لأننا ركضنا إلى الخارج بمجرد أن تصاعد دخان أبيض من المسجد”.

وقال نائب رئيس مجلس النواب، صوفمي داسكو أحمد، لوسائل الإعلام بعد زيارته مستشفى، إن الشاب المشتبه به يخضع لعملية جراحية، دون ذكر المزيد من التفاصيل أو الدوافع المحتملة.

وأوضح قائد الشرطة الوطنية الإندونيسية ليستيو سيجيت برابوو أن المشتبه به طالب في المدرسة المجاورة، وأن التحقيق جار لمعرفة خلفيته ودوافعه.

وقال “حددنا هوية المشتبه به، ونجري حالياً تحقيقاً حول هويته وبيئته، بما في ذلك منزله وأشياء أخرى”.

هجمات سابقة

وشهدت إندونيسيا في السابق هجمات على كنائس وأهداف غربية، لكن ليس على المساجد مع إخماد التشدد إلى حد كبير في السنوات القليلة الماضية.

وطوقت الشرطة المجمع المحاط ببوابة حديدية باعتباره مسرحاً لجريمة، بينما وقف أفراد أمن يرتدون ملابس سوداء ويحملون بنادق، واصطفت سيارات الطوارئ والمركبات المدرعة في الشارع.

ويقع المجمع في منطقة مزدحمة في شمال جاكرتا على أرض معظمها مملوك للأسطول، ويقطنها العديد من العسكريين والضباط المتقاعدين.

شاركها.