قالت مجموعة طلابية إن طلاباً إندونيسيين سينظمون احتجاجات عند مبنى البرلمان في العاصمة جاكرتا الخميس، في حين لم يتم بعد التوافق بشأن مقترح لعقد اجتماع مع الحكومة حول المظاهرات الضخمة التي أسفرت عن سقوط عشرة أشخاص.
واتسعت الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي، وقادها طلاب وعمال وجماعات لحقوق الإنسان، احتجاجاً على عنف الشرطة وأولويات الإنفاق الحكومي، في جميع أنحاء ثالث أكبر ديمقراطية في العالم بعد أن صدمت سيارة شرطة سائق دراجة نارية أجرة فأردته.
وشهدت الاحتجاجات في بعض الأحيان أعمال عنف. وذكرت جماعات حقوقية أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من ألف في حوادث نهب وشغب. ونددت الجماعات الحقوقية باستخدام قوات الأمن للقوة.
وقال تحالف لتجمعات طلابية قبيل احتجاجات الخميس، إن “قلق الناس ليس بسبب الاحتجاجات في الشارع، بل بسبب الفساد وتسييس القانون”.
والتقت عشرة اتحادات طلابية مع برلمانيين الأربعاء، وطالبوا بإجراء تحقيق مستقل في عنف الشرطة، ولفتوا إلى “التباين الصارخ” بين الامتيازات السخية التي يحصل عليها النواب والصعوبات الاقتصادية التي يعيشها معظم الإندونيسيين.
وعرض نائب رئيس مجلس النواب عليهم إمكانية عقد لقاء مع الحكومة الخميس، لكن زعيم تحالف التجمعات الطلابية مزمل إحسان قال إنه لم يكن هناك متابعة للدعوة.
وبدأت الاحتجاجات بسبب ما وصفه المتظاهرون بالرواتب وبدلات السكن المرتفعة لنواب البرلمان الأسبوع الماضي. وتطورت الاحتجاجات إلى أعمال شغب، الخميس، بعد أن لقي سائق دراجة نارية مصرعه في اشتباك مع الشرطة بموقع احتجاج.
استجابة لمطالب المحتجين
وقال الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو، الأحد، إن الأحزاب السياسية وافقت على إلغاء عدد من الامتيازات الممنوحة لأعضاء مجلس النواب، في محاولة لتهدئة الاحتجاجات.
ونشر الجيش الإندونيسي، الأحد، قوات لحراسة القصر الرئاسي، بالإضافة إلى فرقة الخدمة السرية المعتادة، كما تولى الجيش حراسة منازل العديد من الوزراء والمنشآت الحكومية.
وتعرضت منازل أعضاء أحزاب سياسية ومنشآت حكومية للنهب، أو أُضرمت فيها النيران.
وذكرت وكالة “أنتارا” للأنباء في وقت سابق الأحد، أن لصوصاً اقتحموا منزلاً مملوكاً لوزيرة المالية سري مولياني إندراواتي على مشارف العاصمة جاكرتا الليلة الماضية. ولم تكن الوزيرة في المنزل وقتها، ولم يتضح ما إذا كانت ترتاده كثيراً.
وعلى الرغم من إعلان برابو، من المقرر الاثنين تنظيم المزيد من الاحتجاجات التي دعت إليها مجموعات طلابية.