اخر الاخبار

إنهيار الأخلاق في مجتمعنا سبب لنشر الجرائم

إنهيار الأخلاق في مجتمعنا سبب لنشر الجرائم

الثلاثاء 13 مايو 2025 | 09:38 مساءً


الإعلامية هنا عبد الفتاح

كتب : بقلم الإعلامية هنا عبد الفتاح

أصبحت مجتمعاتنا تنهار أخلاقيا ومما لا شك فيه ان الأخلاقيات هي اساس بناء الأمم ، وهي المؤشر على انهيار الأمة واستمرارها لأن انهيار اخلاق الأمة هو انهيار لكيانها والدليل قوله تعالى عز في علاه ( واذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليهم القول فدمرناها تدميرا )

فانتشرت الجرائم وانعدمت الرجولة والشهامة..

وأصبحت شئ نادر ما نراه في مجتمعنا فكل يوم نستيقظ على حادثة أو جريمة بشعة تخلو من الرحمة والإنسانية بل وأصبحت الجرائم تأتي من أقرب المقربين..

فلا والد يرحم ولده ولا إبن بار بوالديه..

ربما بسبب سوء استخدام وسائل الإعلام لا سيما المرئية..

والتي تبث البلطجة والانحراف..علي أنها موروثات في الشارع المصري..

ومما لا شك فيه أن ذلك غير صحيح..

فالاخلاقيات كانت أساس في الشارع المصري.. والشهامة والرجولة والمروة صفات لا يخلو منها الشاب المصري..

ولم نكن قديمًا نسمع أو نري كمية البلطجة والانحلال الأخلاقي في الإعلام المرئي..

ولم يكن الإعلام مجرد تسلية بل كان يبث كل ماهو هادف وسامي..

فلا ننسي فوازير عمو فؤاد التي علمتنا الكثير..

وغيرها من الإعلام الهادف..

لاسيما التربية الدينية التي كانت أساس في المنهج المصري.. فتعاليم الدين وطاعة الوالدين ونشر الفضائل كانوا جزء لا يتجزأ من المنهج الدراسي..

بجانب الكتاتيب التي تبث في الأطفال معالم الدين الصحيح.. فالأخلاق اساس بناء الشعوب والمجتمعات وتطورها .. والأخلاق تبدأ بالفرد وتنتهي بالمجتمع ، .. فالتمسك بمبادئ الخير والعدل والفضيلة من صميم الاخلاق بغض النظر عن العرق والدين بل هي من اهم اسباب نهضة الامم ورقيها .. وما قامت الحضارات وازدهرت الّا لأنها رفعت شعار الفضيلة والعدل ورفع الظلم والمساواة بين الناس ، واذا تدهورت هذه المبادئ عند الشعوب فهذا سيؤدي حتما الى فسادها وزوالها فيقول أمير الشعراء احمد شوقي ( واذا أصيبَ القومُ في أخلاقهم ….. فأقِمْ عليهم مجلساً وعويلا ) . وما يحصل عندنا في العقود الأخيرة من انفلات امني خطير وضعف سلطة القانون ، ادى الى تدهور خطير وكبير في منظومة القيم والاخلاق ، وترتب على ذلك ظهور الفساد والظلم والنفاق والتزييف والمصالح اضافة الى العامل الاقتصادي والبطالة مع وجود المغريات فيلجأ البعض الى الأنحراف الذي اصبح ظاهرة خطيرة ، وان من اسباب هذا التدني المفجع في منظومة القيم هو غياب دور الاسرة وعدم وجود متابعة من قبلها بسبب التفكك الاسري الموجود الان ، فلا متابعة من الأهل على تيك توك أو غيرها من انحدار محتوي يبحث فيه الكثيرون عن الشهرة والمال حتى ولو كان ما يفعلونه يخلو من أي قيم أو أخلاق فأصبحت الخلاعة والمجون سبيل للتربح والغني بسهولة فاتخذه الكثير من شبابنا طريقا لهم للوصول دون مراقبة أو محاسبة.. كما أن ظهور طبقة جديدة طارئة في المجتمع تدّعي زيفا انها تمثّل ( عِلية القوم ) .. حتى وصل الامر بان اختلط سوء الخلق بسوء ادارة حياتنا اليومية ، ولا أدري كيف سيكون المشهد في الأيام القادمة ؟؟ سنرجع الى قيمنا الحميدة وديننا السمح واخلاقنا التي تشمل كل الصفات الحميدة..حقا أننا في منعطف خطر على البلاد والعباد..

وليد 

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *