إيران:سنطمئن أميركا إذا كانت صادقة في قلقها من السلاح النووي

قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الاثنين، إن بلاده مستعدة لطمأنة الولايات المتحدة “إذا كانت صادقة في قلقها من السلاح النووي”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء عن بيزشكيان قوله أثناء لقائه بوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران: “إيران لن تخضع لمنطق القوة، ولن تحرم شعبها من التقنية النووية السلمية”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “لن نستأذن أحد لتحقيق التنمية والتطور لشعبنا”.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت قناة “العالم” الرسمية الإيرانية عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة لها دور مؤثر في أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف عراقجي أن المنطقة لديها توجه إيجابي تجاه المفاوضات الإيرانية الأميركية بشأن برنامج طهران النووي.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن المواقف المتناقضة لواشنطن تطيل أمد المحادثات وتفقد الثقة، مضيفاً أنه “لا يمكن الوصول إلى نتيجة في ظل تغير المواقف”.
وأجرت إيران والولايات المتحدة 4 جولات من المفاوضات على مدار الأسابيع القليلة الماضية بوساطة عُمانية، ومن المنتظر عقد جولة خامسة من المفاوضات في أوروبا خلال الأسابيع القادمة.
تعهدات إيرانية
وفي وقت سابق الأربعاء، اعتبر علي شمخاني، المستشار السياسي والعسكري للمرشد الإيراني، الأربعاء، أن إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع الرئيس دونالد ترمب، شريطة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأوضح شمخاني، وهو من كبار المسؤولين الإيرانيين الذين تحدثوا علناً عن المفاوضات الجارية، في مقابلة مع شبكة NBC News، أن إيران ستتعهد بعدم تصنيع أسلحة نووية، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب القابل للاستخدام في الأسلحة، والالتزام بتخصيب اليورانيوم فقط بالمستويات المنخفضة المطلوبة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية، مقابل رفع فوري لجميع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
وعند سؤاله عما إذا كانت إيران ستوقع الاتفاق اليوم في حال تحقيق هذه الشروط، أجاب شمخاني: “نعم”.
وتُعد تصريحات شمخاني أوضح موقف علني حتى الآن من داخل الدائرة المقربة للمرشد الأعلى، الذي له الكلمة الفصل في كل ما يتعلق بالأمن القومي.
وأضاف شمخاني: “ما زال ذلك ممكناً، إذا تصرف الأميركيون كما يقولون، بالتأكيد يمكننا أن نحظى بعلاقات أفضل”، مضيفاً: “يمكن أن يؤدي ذلك إلى وضع أفضل في المستقبل القريب”.
وكان الرئيس الأميركي قد ذكر الأسبوع الماضي، أن بلاده لن تسمح لإيران أبداً بتهديد الولايات المتحدة وحلفائها بتنفيذ “أعمال إرهابية أو هجوم نووي”، لافتاً إلى أنه في حال رفضت طهران “غصن الزيتون” و”استمرت في مهاجمة جيرانها”، فلن يكون أمام واشنطن إلا فرض أقصى الضغوط، ودفع الصادرات الإيرانية إلى الصفر.