قال التلفزيون الإيراني، الجمعة، إن وزير الخارجية عباس عراقجي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن إحراز أي تقدم في المحادثات مع الولايات المتحدة في الملف النووي ورفع العقوبات يتوقف على “إرادة وواقعية الطرف الآخر”.
وقال عراقجي، إن بلاده لها كل الحق في امتلاك “دورة الوقود النووي كاملة”، مشيراً إلى أن كثيراً من الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي تخصب اليورانيوم، لكنها ترفض امتلاك أسلحة نووية ومنها إيران.
وأضاف عراقجي في حسابه على منصة “إكس”، أن “التوصل لاتفاق موثوق ودائم ما زال في متناول اليد”، لكن المطلوب لإنجاز هذا الهدف هو “إرادة سياسية حازمة وموقف عادل”.
وشدد على أن “المواقف المتطرفة والخطابات التحريضية لا تحقق شيئاً سوى تقويض فرص النجاح”.
وكان وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، قد أعلن الخميس، تأجيل موعد الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي الولايات المتحدة وإيران والتي كانت مقررة السبت وذلك “لأسباب لوجستية”.
وصرح عراقجي مؤخراً بأن الجولة القادمة من المحادثات ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما، لكنه اعتبر أن العقوبات الأميركية “تبعث برسالة سلبية” خلال المفاوضات.
ونقل تلفزيون “العالم” الإيراني الرسمي عن وزير الخارجية القول إن العقوبات الأميركية تثير الشكوك حول جدية واشنطن تجاه المباحثات.
وفي وقت سابق الخميس، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تحذيراً من شراء النفط الإيراني، وذلك بالتزامن مع إعلان سلطنة عمان وإيران، تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات التي كانت مقررة، السبت، في العاصمة الإيطالية روما.
وكتب ترمب على منصة “تروث سوشيال”: “تنبيه، يجب وقف جميع مشتريات النفط الإيراني أو المنتجات البتروكيماوية فوراً”، مضيفاً أن “أي دولة أو شخص” يشتري كميات منها “سيخضع فوراً لعقوبات ثانوية”.
وهدد ترمب بمنع “التعامل تجارياً مع الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال” للأطراف التي تشتري النفط أو المنتجات البتروكيماوية الإيرانية.
وجاءت تحذيرات ترمب، بعد ساعات من تصريحات وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، إيران، الذي توعد إيران بمواجهة عواقب بسبب دعم “الحوثيين” في اليمن.
وقال وزير الدفاع الأميركي عبر منصة “إكس”: “رسالة إلى إيران: نرى دعمكم للحوثيين.. نحن نعرف بالضبط ما تفعلونه.. أنتم تعرفون جيداً ما تستطيع الولايات المتحدة فعله”، وأضاف: “تعلمون قدرات الجيش (الأميركي).. قد تم تحذيركم.. ستدفعون العواقب في الوقت والمكان الذي نختاره”.
