اخر الاخبار

إيران تؤكد عدم وجود خلاف داخلي بشأن سوريا

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، عدم وجود خلاف داخلي في إيران بشأن القضية السورية، مشددًا على ضرورة احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وقال في تصريحات نقلتها وكالة “إرنا” الإيرانية اليوم، الخميس 20 من شباط، إنه “عندما يتم تشكيل حكومة سورية جديدة، فإننا سنحترم قرار الشعب السوري ونتواصل معه بناء على ذلك”.

وأضاف، “إننا نتابع عن كثب التطورات في سوريا ونأمل أن يسود الأمن في هذا البلد وألا تتدخل الدول في شؤونه الداخلية”.

يأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء 19 من شباط، تحدث فيها عن المحادثات مع الجانب القطري بشأن أهمية حماية وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وضمان مشاركة جميع السوريين في تقرير مصيرهم.

كما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في 17 من شباط، أن موقف طهران “ثابت”، قائلًا، “مصير الشعب السوري يجب أن يقرره السوريون أنفسهم دون أي تدخل أجنبي مدمر”.

و”فيما يتعلق بالمباحثات الثنائية بين إيران وسوريا، فإننا نراقب التطورات بعناية ونتخذ القرارات بشأن الخطوات الواجب اتخاذها وفقا لأداء الأطراف الأخرى”، بحسب بقائي.

بدوره، كشف الممثل الخاص لوزير الخارجية الإيراني لشؤون سوريا، محمدرضا رؤوف شيباني، في 15 من شباط، عن وجود تبادل للرسائل بين طهران ودمشق، مشيرًا إلى أن إيران “تحافظ على قنوات اتصال غير مباشرة مع المسؤولين السوريين”، وتراقب التطورات بعناية لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.  

وسبق أن صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 5 من كانون الثاني الماضي، أن بلاده تدرس استئناف العلاقات السياسية والدبلوماسية مع دمشق، لكنها “ليست في عجلة من أمرها”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار النقاشات حول مستقبل العلاقات الإيرانية- السورية.

وعقب سقوط الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه لا يمكن الحكم على التطورات في سوريا، إذ إن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في مستقبل البلاد، بحسب وكالة “مهر” للأنباء الإيرانية.

في حين وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، سقوط رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، بـ”الفوضى”، متهمًا الثوار السوريين بالتسبب في هذه الفوضى.

ولطالما كان لإيران حضور قوي في سوريا، تمثل في دعمها للرئيس المخلوع بشار الأسد ونظامه عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا منذ اندلاع الثورة عام 2011.

ومع سقوط نظام الأسد، باتت إيران خارج الحدود السورية، وبينما تدّعي إيران أن وجودها في سوريا كان “استشاريًا”، تشير الوقائع والدراسات إلى أنها أرسلت عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات ومولتهم وأدارتهم، كما استغلت سفارتها في دمشق كمركز لتنسيق العمليات العسكرية ضد الشعب السوري، ما يعزز اتهامات تورطها المباشر في دعم القمع وتأجيج الصراع.

سقوط الأسد يرمي بإيران خارج حدود سوريا

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *