اتفق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الجمعة، على استئناف المحادثات الأسبوع المقبل بشأن القضايا النووية والعقوبات، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية ومسؤولين أوروبيين.
وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إجراء المحادثات الأسبوع المقبل، وحذر إيران من إعادة فرض العقوبات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قابل للتحقق ومستدام لتهدئة المخاوف بشأن طموحاتها النووية.
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الجمعة، إن من المقرر عقد محادثات الأسبوع المقبل بين إيران وقوى أوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن عراقجي ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتفقوا خلال المكالمة الهاتفية على أن يواصل نواب وزراء الخارجية المحادثات، الثلاثاء.
وأضافت أن عراقجي “أكد خلال المكالمة عدم أهلية هذه الدول قانونياً وأخلاقياً للجوء إلى آلية العودة السريعة للعقوبات (آلية سناب باك)، وحذر من عواقب مثل هذا الإجراء”.
وعلّقت طهران المفاوضات مع واشنطن، بعد أن ضربت إسرائيل والولايات المتحدة مواقعها النووية في يونيو الماضي. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من دخول المنشآت النووية الإيرانية.
وكان آخر اجتماع بين طهران والقوى الأوروبية الثلاث في جنيف في 20 يونيو، بينما كانت حرب إيران وإسرائيل لا تزال محتدمة، ولم تكن هناك مؤشرات تذكر على إحراز تقدم.
“الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل دبلوماسي”
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجمعة، إنها أجرت “اتصالاً مهماً” مع وزراء خارجية “الترويكا” (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا)، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مؤكدةً أن “الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية”.
وأضافت كالاس أن استعداد إيران للتفاعل مع الولايات المتحدة “أمر مهم”، مع اقتراب الموعد النهائي لإنفاذ آلية “سناب باك”، مطالبة طهران بـ”التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وقال وزير الخارجية الألماني إن “أوروبا لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية”، لكنه أضاف أن “الوقت يمر بسرعة في المحادثات النووية مع إيران”.
وأوضح أن “الوقت قصير للغاية، وعلى إيران الانخراط بشكل جدي لتجنب تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.. لقد أوضحنا أننا لن نسمح بانتهاء آلية إعادة فرض العقوبات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قابل للتحقق ومستدام”.
والأربعاء، قال عراقجي: “لم نصل بعد إلى مرحلة قطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن التعاون في المستقبل بالتأكيد لن يكون كما كان في السابق”.
وتنفي إيران أن يكون برنامجها النووي ذا أهداف عسكرية، كما أكد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأجهزة الاستخبارات الأميركية غياب أي برنامج أسلحة نووية في البلاد منذ مطلع الألفية الجديدة.