دعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، ألمانيا إلى تحمّل مسؤوليتها “القانونية والأخلاقية” من خلال كشف الحقيقة بشأن دورها في برنامج الأسلحة الكيمياوية العراقي.

إيران تدعو ألمانيا 

وجاء ذلك في منشور للمتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي، بالتزامن مع الذكرى الثامنة والثلاثين للهجوم الكيمياوي الذي شنّه النظام السابق في العراق على مدينة سردشت الكردية في محافظة أذربيجان الغربية.

وأشار إلى أن قصف سردشت بالأسلحة الكيمياوية “لم يكن المرة الأولى التي يستخدم فيها دكتاتور العراق السلاح الكيمياوي في حربه العدوانية ضد إيران”.

وأضاف: “جيش صدام شنّ خلال سنوات الحرب الثماني المفروضة هجمات متكررة ضد الجنود والمدنيين الإيرانيين باستخدام الغازات الكيمياوية، من دون أن يُحاسب أو يُعاقب من قِبل المجتمع الدولي”.

ووفقا لوكالة مهر، فقد قصفت طائرات عراقية عند الساعة الرابعة والنصف من عصر (28 حزيران 1987) أربعة مواقع مزدحمة في المدينة الحدودية، وثلاثة مواقع أخرى في القرى المحيطة بها، مستخدمةً سبع قنابل كيمياوية تحتوي على غاز الخردل ومواد مسببة للبثور.

استناداً إلى الإحصاءات الرسمية، أُصيب أكثر من 8 آلاف شخص من سكان سردشت، التي كان عدد سكانها يبلغ 12 ألف نسمة آنذاك، جرّاء الهجوم الكيمياوي، قُتل منهم 113 شخصاً، فيما لا يزال 1,324 آخرون يعانون من تبعات تنفسية خطيرة وجروح ناجمة عن الأسلحة الكيمياوية.

أيضا أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن الإيرانيين، وبعد مرور 38 عاماً على تلك الجريمة، لا يزالون يطالبون بـ”كشف الحقيقة وتحقيق العدالة بحق من زوّدوا نظام صدام بالأسلحة الكيمياوية”.

ولفت إلى أن كلاً من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا “لعبت دوراً ما في تطوير برنامج الأسلحة الكيمياوية العراقي”.

كذلك رأى أن مساهمة الشركات الألمانية في برنامج أسلحة الدمار الشامل العراقي كانت “لافتة للغاية”، مشيراً إلى أن الحكومة الألمانية كانت على “علم مباشر بذلك”.

وختم كلامه: “مطالبة الإيرانيين بالحقيقة والعدالة لن تخبو، لأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم”.

إيران تدعو ألمانيا لكشف دورها في برنامج الأسلحة الكيماوية في دول عربية

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.