رفض مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي، قرار مجلس المحافظين، واصفاً إياه بأنه “سياسي وغير بناء”.

وأضاف خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، أن الوضع الحالي لتطبيق الضمانات هو النتيجة المباشرة للهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية. كما رأى أن المشاركين في إعداد مشروع القرار، تحت وهم فعالية الضغوط والتهديدات، بحسب قوله. وأضاف أنهم “اختاروا طريقا خاطئا”.

وقال نجفي لوكالة فرانس برس “لن يضيف هذا القرار شيئاً إلى الوضع الراهن، لن يكون مفيداً، وسيعود بنتائج عكسية”، مضيفاً “سيكون له بالتأكيد أثر سلبي على التعاون الذي كان بدأ بين إيران والوكالة”.

جاء هذا بعدما صوتت الوكالة الدولية للطاقة على قرار يلزم إيران بالإبلاغ “بلا تأخير” عن مخزونها النووي وكميات اليورانيوم المخصب.

وقال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية التابع للأمم المتحدة الذي يضم 35 دولة، أصدر قراراً خلال اجتماع مغلق، اليوم الخميس، يطالب طهران بأن تبلغ الوكالة “من دون تأخير” بحالة مخزونها من اليورانيوم المخصب ومواقعها الذرية التي تعرضت للقصف، وفق ما نقلت رويترز.

أما الهدف من هذا القرار في المقام الأول فتجديد تفويض الوكالة الدولية وتعديله للإبلاغ عن جوانب البرنامج النووي الإيراني، لكنه نص أيضاً على وجوب أن تقدم طهران الإجابات للوكالة بسرعة، وتتيح لها الوصول إلى ما تريده، بعد مرور خمسة أشهر على الهجمات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية.

ونال القرار 19 صوتاً، فيما عارضه ثلاثة، وامتنع 12 عن التصويت.

شاركها.