قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، إن بلاده ستجري محادثات مع روسيا والصين، الثلاثاء، لبحث ملف برنامج طهران النووي، وآلية الأمم المتحدة بشأن العقوبات المفروضة على طهران، وذلك قبل المفاوضات المقررة، الجمعة، مع “الترويكا الأوروبية” (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) في إسطنبول، مشدداً على أنه “لا خطط حالياً لاستئناف المفاوضات مع واشنطن”.

وأشار متحدث الخارجية الإيرانية، إلى أن المحادثات مع “الترويكا الأوروبية”، ستُعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية، لافتاً إلى أنها ستركز على “رفع العقوبات، والبرنامج النووي”، وأضاف: “لكننا سنوضح خلال الاجتماع موقفنا، خاصة بشأن العدوان الأخير” في إشارة إلى استهداف إسرائيل والولايات المتحدة لمنشآت إيران النووية.

واعتبر بقائي، أنه كان لدى الدول الأوروبية “التزامات قانونية وأخلاقية لإدانة الاعتداء، لكن للأسف لم تقم بذلك. هذا الاجتماع سيكون مطلبياً من جهة إيران”.

وعن زيارة علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي إلى موسكو، أوضح بقائي أن “لاريجاني سافر إلى روسيا كمبعوث خاص لرئيس الجمهورية الإيرانية، حاملاً رسالة بشأن التطورات الأخيرة. وقد أجرى لقاءً جيداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول مجموعة متنوعة من القضايا”.

 ووصف هذا الإجراء بأنه “طبيعي ومألوف في العلاقات الدولية، حيث تقوم الدول بإيفاد مبعوثين خاصين وفقاً للظروف والتحولات”.

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، قد ذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد خلال اللقاء مع بيسكوف، “موقف روسيا الداعم لاستقرار المنطقة، وسعيها إلى حل سياسي للقضايا المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية”.

آلية “سناب باك”

وعن التكهنات بشأن تمديد مهلة آلية “سناب باك” المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، والتي تنتهي في أكتوبر المقبل، قال بقائي: “موقفنا واضح وثابت. السيد عراقجي أرسل رسالة لأطراف الاتفاق النووي يشرح فيها موقفنا القانوني. اللجوء اليوم إلى آلية الزناد (Snapback) أمر غير مبرر وغير قانوني، لأن تقليص التزامات إيران جاء وفق ما يسمح به الاتفاق النووي”.

وأضاف: “لقد خفّضنا التزاماتنا تدريجياً بعد إخلال الأطراف الأخرى بتعهداتها. الدول الأوروبية لم تكتفِ بعدم الإدانة، بل عملت على تبرير عدوان الكيان الصهيوني. ومن غير المقبول أن تستخدم الدول الأوروبية قراراً لم تلتزم هي بتطبيقه أصلاً”.

وينتهي قرار مجلس الأمن الدولي بشأن آلية “سناب باك” في 18 أكتوبر المقبل، وينص على إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة السابقة على طهران، حال عدم التزامها بالاتفاق النووي.

وحذر الأوروبيون مراراً من أنه ما لم يتسن التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فإنهم سيطلقون “آلية معاودة فرض العقوبات” (Snapback).

وتشكل الترويكا الأوروبية، ومعها الصين، وروسيا، الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018، ورُفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

شاركها.