إيران تشكو لمجلس الأمن تهديدات ترمب: سنرد بسرعة على أي عدوان

شكت طهران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الاثنين، تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف إيران إذا لم تبرم اتفاقاً نووياً مع الولايات المتحدة، ووصفت التصريحات بأنها “متهورة ومعادية” وانتهاك صارخ للقانون الدولي وللميثاق المؤسس للأمم المتحدة، قائلة إنها سترد بحسم وسرعة على أي اعتداء.
وكتب سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني، في رسالة اطلعت عليها “رويترز” أن طهران “تحذر بشدة من أي مغامرة عسكرية، وسترد بسرعة وبحسم على أي عمل عدواني أو هجوم من الولايات المتحدة أو وكيلها النظام الإسرائيلي ضد سيادتها وسلامتها الإقليمية أو مصالحها الوطنية”.
وكان ترمب قال، الأحد، إن المسؤولين الأميركيين والإيرانيين “يتحدثون”، لكنه هدد طهران في الوقت نفسه بـ”قصف لم تره من قبل” ورسوم جمركية ثانوية إذا لم تعقد صفقة بشأن برنامجها النووي.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، الاثنين، إن الولايات المتحدة ستتلقى “صفعة قوية” إذا تصرفت بناء على تهديدات الرئيس الأميركي.
وأضاف خامنئي، في تصريحات أوردتها وكالة “مهر” للأنباء: “مواقفنا ثابتة ولم تتغير.. يهددوننا بممارسات عدوانية، لكن ليعلموا أنه في حال ارتكاب أي اعتداء، فسيتلقون ضربة شديدة ومماثلة دون شك.. وإذا خطر ببال الأعداء أن يثيروا الفتنة داخل البلاد، فإن الشعب الإيراني نفسه سيكون هو من يرد عليهم”.
كما حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من أن أي تهديد أو عدوان أو تحريض على الحرب أو انتهاك لسلامة أراضي إيران “سيقابل برد شديد”.
وأرسل ترمب رسالة إلى إيران في النصف الأول من مارس، تسلمها المرشد الإيراني علي خامنئي تضمنت منح طهران مهلة شهرين من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن الرسالة التي بعث بها ترمب إلى بلاده، وحث فيها طهران على التوصل لاتفاق نووي جديد، كانت تحتوي على “تهديد”، لكنها فتحت نافذة للدبلوماسية.
وقال ترمب، الجمعة، إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني “ستحدث أشياء سيئة جداً لطهران”، لافتاً إلى أن ذلك كان في مضمون الرسالة التي أرسلت إلى إيران قبل أيام.
يشار إلى أن إيران توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في عام 2015، وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، لكن ترمب انسحب من الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الأولى.
وبعد انسحاب ترمب في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات، انتهكت إيران تلك القيود، وتجاوزتها بكثير في إطار تطوير برنامجها النووي.
وتنفي طهران دوماً رغبتها في صنع سلاح نووي، ومع ذلك، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تُسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم “بشكل كبير” إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من درجة 90% تقريباً اللازمة لصنع أسلحة.