إيران تعلن ضم ألف مسيرة استراتيجية جديدة لإسطولها الدفاعي
أعلن الجيش الإيراني، الاثنين، انضمام ألف مسيرة جديدة لأسطوله من الطائرات بدون طيار، في وقت تستعد طهران لمزيد من المواجهات المحتملة مع إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
وأشارت وكالة “تسنيم” الإيرانية في بيان إلى أن الطائرات الجديدة تم تسليمها في عدة مواقع في أنحاء إيران.
وقالت الوكالة إن المسيرات الجديدة “تتميز بقدرة عالية على التخفي واختراق التحصينات”، مضيفة أن مداها “يصل إلى أكثر من ألفي كيلومتر، كما تملك قدرة تدميرية عالية وتستطيع تجاوز أنظمة الدفاع بفضل المقطع العرضي الراداري (RCS) المنخفض جداً”، وفق ما ذكرت “تسنيم”.
وأضافت الوكالة أن سمات الطائرات المسيرة الجديدة “لا تزيد فحسب من القدرات الاستطلاعية ومراقبة الحدود، بل تعزز أيضاً القدرة القتالية لأسطول الجيش من الطائرات المسيرة في مواجهة الأهداف البعيدة”.
وأضافت أنها “تتميز بالاستقلالية الكاملة دون الحاجة إلى التحكم البشري، فضلاً عن قدرتها على التحليق لفترات طويلة”.
وقالت إن هذه المسيرات “صُممت بهدف تنفيذ مهام خاصة، ما يعزز عمق عمليات الاستطلاع والمراقبة الحدودية، ويرفع كفاءة القوات القتالية وقدرات أسطول الطائرات المسيّرة التدميرية في مواجهة الأهداف بعيدة المدى”.
وذكر البيان أن المسيرات صُممت وأُنتجت بالتعاون بين علماء ومبتكري الجيش ووزارة الدفاع داخل مصانع تصنيع الطائرات المسيّرة التابعة للجيش ووزارة الدفاع الإيرانية، وسيتم نشرها في القواعد والمناطق المطلوبة.
مناورات للدفاع الجوي
وفي 4 يناير الجاري، بدأت إيران تدريبات عسكرية تستمر شهرين شملت مناورات حربية دافع خلالها الحرس الثوري عن منشآت نووية أساسية في نطنز من هجمات افتراضية بصواريخ وطائرات مسيرة.
وتأتي هذه المناورات الحربية، بينما يترقب القادة الإيرانيون عودة ترمب إلى البيت الأبيض، حيث من المرتقب أن يعلن تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط في إيران من خلال سياسة “الضغوط القصوى”.
وأفادت وكالة “تسنيم” بأن المناورات التي تحمل اسم “اقتدار 1403″، ستشهد “استخدام منظومات الدفاع الجوي المحلية الصنع”، كما أنها ستحاكي “الساحة الحقيقية للقتال”، وستجري خلالها “تمارين لمواجهة التهديدات الجوية والصاروخية والحرب الالكترونية”.
وذكرت “رويترز”، نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن هذه المناورات جزء من تدريبات عسكرية تستمر شهرين، وتتضمن مناورات تدافع فيها قوات الحرس الثوري عن منشآت نووية رئيسية في “نطنز”، ضد هجمات وهمية بالصواريخ والطائرات المسيرة.