إيران تعيّن ممثلًا لشؤون سوريا
أصدر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قرارًا تضمن تعيين محمد رضا رؤوف شيباني ممثلًا خاصًا جديدًا للشؤون السورية.
وجاء في قرار التعيين أنه جرى اختبار شيباني ممثلًا خاصًا لوزير الخارجية الإيراني للشؤون السورية، نظرًا إلى ما يتمتع به من خبرة دبلوماسية متميزة وواسعة في وزارة الخارجية، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، الأحد 12 من كانون الثاني.
شيباني هو السفير الإيراني السابق في سوريا، ومساعد وزير الخارجية الإيراني.
شغل شيباني منصب سفير إيران في عدة دول هي قبرص من 1991 حتى 1995، ومصر من 2004 حتى 2005، ولبنان من 2005 حتى 2009، وسوريا من 2011 حتى 2016، ونائب وزير الخارجية الإيراني من 2009 حتى 2011.
منذ سقوط النظام المخلوع في 8 من كانون الأول 2024، لم تتوقف التصريحات الإيرانية تجاه سوريا، تارة بالتهديد بالتصعيد، وأخرى عن استعدادها لعودة العلاقات مع الحكومة الجديدة في دمشق، لكنها لم تحدد موقفها بشكل نهائي حتى اليوم.
تهديد إيراني.. تحذير سوري
في 21 من كانون الأول 2024، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن ما حدث في سوريا يأتي في إطار “مشروع ضخم تخطط له أمريكا وإسرائيل للقضاء على أي مقاومة ضد إسرائيل”.
وأضاف أن طهران لا تفرض أي قرارات على “محور المقاومة” ولا تسعى للتدخل في الشأن السوري، معتبرًا أن قرار وجودها في سوريا كان بدعوة من نظام بشار الأسد لمكافحة “الجماعات المسلحة”.
من جانبه، وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، في 22 من كانون الأول، سقوط بشار الأسد، بـ”الفوضى”، متهمًا الثوار السوريين بالتسبب في هذه الفوضى.
وصرّح بأن تقدم المعارضة السورية ميدانيًا “ليس انتصارًا”، نافيًا وجود النفوذ الإيراني في سوريا، وفق موقع “إيران إنترناشيونال”.
من جانبه، حذر وزير الخارجية في حكومة دمشق المؤقتة، أسعد الشيباني، إيران من نشر الفوضى في سوريا.
وقال الشيباني في منشور له على منصة “إكس”، في 24 من كانون الأول، إن إيران يجب أن تحترم إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها.
وحمّل وزير الخارجية السوري إيران مسؤولية تداعيات تصريحاتها بشأن سوريا.
قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ذكر في مقابلة له مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن سوريا كانت “منصة لإيران” تدير من خلالها أربع عواصم عربية، وتسبب تدخلها في حروب وفساد وإغراق المنطقة بالمخدرات.
وأكد الشرع أن إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا حقق استقرارًا أمنيًا، معتبرًا أن المشروع الإيراني تراجع 40 عامًا، وهو ما ذكره في مقابلات صحفية متفرقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي