هدد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في بيان، السبت، بـ”تعليق التعاون بشكل فعلي” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، متهماً ما وصفها بـ”الممارسات الأوروبية” بأعاقة مسار التعاون بين إيران والوكالة.

وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الشهر الماضي عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع قوى عالمية، والذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي.

وكانت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلت، في وقت سابق السبت، عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان، إبراهيم رضائي، قوله إن اتفاق القاهرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “قد ينتهي” حال إعادة فرض العقوبات.

وفي 10 سبتمبر الجاري، وقعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة المصرية القاهرة، اتفاقاً لاستئناف التعاون الفني بين الجانبين، ومنها الإجراءات العملية لعودة أنشطة تفتيش المنشآت النووية، وسط تحذيرات إيرانية من أن تطبيق عقوبات الأمم المتحدة يعني نهاية “الخطوات العملية” المنصوص عليها في الاتفاق.

وأضاف رضائي أنه “حال إعادة فرض العقوبات لم يعد هناك مبرر لبقاء إيران في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”، ووصف تحرك الترويكا الأوروبية لإعادة فرض العقوبات بأنه “غير قانوني وغير مشروع”.

وقبل أيام، رفض مجلس الأمن الدولي اعتماد مشروع قرار يهدف إلى منع إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بشكل دائم، لكن طهران والقوى الأوروبية لا تزال أمامها أيام معدودة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن التأجيل.

بيزشكيان: “آلية الزناد” لن توقف طهران

بدوره، اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن محاولات تفعيل “آلية الزناد” لن تتمكن من إيقاف الملف النووي لطهران، لافتاً إلى أن “الغرب يحاول إعادة آلية الزناد ويُريدون غلق الطريق”، في إشارة إلى توقف المفاوضات.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن بيزشكيان قوله إن “الغرب لا يستطيع أن يعيقنا.. لقد ضربوا نطنز، لكنهم لم يدركوا أن هؤلاء البشر هم من بنى نطنز وسيبنون ما هو أعظم منه”.

ويضم الاتفاق النووي الإيراني، المعروف بـ”خطة العمل الشاملة المشتركة” (JCPOA) والموقع عام 2015، كلاً من الترويكا الأوروبية إلى جانب الصين وروسيا. وانسحبت الولايات المتحدة منه في عام 2018.

وتقوم آلية “سناب باك”، التي تم إدراجها في اتفاق 2015، على “إعادة فرض العقوبات الدولية بشكل تلقائي” في حال انتهاك إيران لشروط الاتفاق، من دون الحاجة إلى تصويت في مجلس الأمن، تفادياً لاحتمال استخدام الصين أو روسيا حق النقض “الفيتو”.

واستهدفت إسرائيل منشآت إيران النووية خلال حرب الـ12 يوماً في يونيو الماضي، وانضمت إليها الولايات المتحدة من خلال قصف 3 منشآت نووية إيرانية.

شاركها.