قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الاثنين، إن روسيا وإيران ستوقعان هذا الأسبوع اتفاقيات لإنشاء 8 محطات للطاقة النووية في إطار سعي طهران للوصول إلى 20 جيجاوات من الطاقة النووية بحلول 2040.
وأدلى إسلامي، الذي يشغل أيضاً منصب نائب الرئيس الإيراني، بهذه التصريحات خلال زيارة لموسكو.
وأشار إسلامي إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بالرئيس الإيراني مسعود بزيشكيان في 17 يناير بموسكو، حيث شدد بوتين على أن أهم مجالات التعاون بين إيران وروسيا هو قطاع الطاقة، وخاصة بناء محطات الطاقة النووية.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: “في هذا الإطار، يجري العمل على إنشاء الوحدتين الثانية والثالثة من محطة بوشهر للطاقة النووية، وإن تأكيد كبار المسؤولين من كلا البلدين قد سرّع وتيرة هذا المشروع”، بحسب ما نقل موقع “بورنا نيوز” الإيراني.
إنتاج 20 ألف جيجاوات
وأضاف أن روسيا لها نصيب محدد في خطط إيران لتطوير الطاقة النووية، خصوصاً ضمن مشروع التوسع لإنتاج 20 ألف جيجاوات.
وتابع: “لدينا اتفاقيات ثنائية في هذا الصدد. وخلال هذه الزيارة، سأقوم بجولة في المصانع المتعاقدة، وسنراجع أوجه التعاون البحثي والتعليمي مع المؤسسات العلمية والبحثية. آمل أن تصبح هذه الزيارة محطة مهمة في العلاقات بين البلدين”.
وبالإشارة إلى استضافة روسيا “أسبوع الذرة العالمي”، قال إسلامي: “بالنظر إلى توسع التعاون مع روسيا، سنشارك في معرض AtomExpo والفعاليات ذات الصلة، بما في ذلك توقيع وثائق تعاون ثنائي”.
ورفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يضم 15 عضوا، الجمعة، مشروع قرار لرفع العقوبات عن طهران بشكل دائم، وهي خطوة أيدتها روسيا والصين اللتان تعارضان جهود بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.
وتتهم الدول الأوروبية طهران بعدم الالتزام باتفاق 2015 مع القوى العالمية، والذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي. وتنفي إيران نيتها تطوير سلاح نووي، فيما تؤكد روسيا دعمها لحق طهران في الطاقة النووية السلمية.
ولا تملك إيران، التي تعاني نقصاً في الكهرباء خلال أشهر ذروة الطلب، سوى محطة طاقة نووية واحدة عاملة في مدينة بوشهر الجنوبية، والتي بنتها روسيا وتبلغ طاقتها نحو جيجاوات.
وعرضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإفساح المجال لإجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل بشأن برنامج طهران النووي إذا أعادت إيران السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى مواقعها وتعاملت مع المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة.
ويتطلب أي تأجيل لإعادة فرض العقوبات قراراً من مجلس الأمن. وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق بشأن التمديد بحلول نهاية يوم 27 سبتمبر، فستتم إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة.