قالت إيران، الأربعاء، إنها حذرت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية طالبة منها تغيير مسارها أثناء مرورها في مياه قريبة منها، لكن مسؤولاً دفاعياً أميركياً قال إن الواقعة كانت آمنة ومهنية ولم تؤثر على مهمتها.
ونشرت وسائل إعلام رسمية إيرانية صوراً من طائرة هليكوبتر في مرمى البصر للمدمرة فيتسجيرالد المزودة بصواريخ موجهة. وسُمع أحد أفراد الطاقم وهو يُصدر ما يبدو أنه تحذير عبر جهاز اتصال لاسلكي للسفينة الحربية الأميركية لتغيير مسارها، قائلاً إنها تقترب من المياه الإقليمية الإيرانية.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني: “حاولت المدمرة الأميركية (فيتسجيرالد) الاقتراب من المياه الخاضعة لرقابة إيرانية في خطوة استفزازية”، مضيفاً أن المدمرة غادرت المنطقة بعد استمرار التحذير.
ولدى سؤاله عن التحذير، قال المسؤول الأميركي لـ”رويترز”: “لم تؤثر هذه الواقعة على مهمة فيتسجيرالد، وأي تقارير تزعم خلاف ذلك هي أكاذيب ومحاولات من الحرس الثوري الإيراني لنشر معلومات مضللة”.
وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته، وقال إن الهليكوبتر الإيرانية من طراز إس.إتش-3 “سي كنج”. وأضاف أن الواقعة حدثت بالكامل في المياه الدولية.
تأتي الواقعة بعد ضربات أميركية الشهر الماضي على منشآت نووية إيرانية تقول واشنطن إنها جزء من برنامج موجه لتطوير أسلحة نووية. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة.