قال مسؤولون إيرانيون، السبت، إن إيران طالبت الوفد الأميركي في المحادثات غير المباشرة التي عقدت في العاصمة العمانية مسقط بالسماح لها بالوصول إلى مليارات الدولارات المحتجزة في الخارج، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن طهران طالبت أيضاً بإنهاء الضغط الأميركي على المشترين الصينيين للنفط الإيراني كجزء من تخفيف أوسع للقيود.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن إيران أبدت في المقابل استعدادها للعودة لمستويات التخصيب النووي المسموح بها بموجب اتفاق عام 2015.
وأشار المسؤولون إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نقل للوفد الأميركي “الخطوط الحمراء” الإيرانية، مشيرة إلى أن طهران تصر على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وشددت على أنها سترفض المطالب بإنهاء البرنامج.
وأعرب المسؤولون الإيرانيون عن رغبتهم في تخفيف سريع للعقوبات الأميركية المتعلقة بالبرنامج النووي، والتي شلت اقتصاد طهران، كجزء من اتفاق جديد، بحسب الصحيفة.
ومنح الرئيس الأميركي دونالد ترمب طهران، مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن، وسط تهديدات متكررة باستخدام “القوة العسكرية” في حال لم توافق على إنهاء برنامجها النووي.
مباحثات “إيجابية وبناءة”
وفي وقت سابق السبت، قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن المفاوضات مع إيران بشأن الملف النووي كانت “إيجابية وبناءة للغاية”، فيما اعتبر عراقجي، أن أجواء المحادثات ساعدت في عقد “جولة جديدة” السبت المقبل، مشيراً إلى أن الطرفين يقتربان من “جوهر المفاوضات”.
وأفاد ويتكوف في تصريحات لشبكة NBC NEWS، بأن المحادثات مع إيران ستستمر في 19 أبريل، وأنه سيعود إلى الولايات المتحدة السبت، قادماً من سلطنة عمان، فيما أكد البيت الأبيض لاحقاً أن المناقشات مع إيران كانت “إيجابية وبناءة للغاية”.
وذكر أن المبعوث الأميركي أكد لوزير الخارجية الإيراني أنه “تلقى تعليمات من ترمب بحل الخلافات بين البلدين من خلال الحوار والدبلوماسية إن أمكن ذلك”.
من جهته، قال عراقجي، إن الطرفين اتفقا على عقد جولة جديدة من المحادثات، السبت المقبل، لبحث “الإطار العام للاتفاق المحتمل”، لافتاً إلى أنهما أكدا حرصهما على إنجاح المفاوضات التي عقدت أولى جولاتها، السبت، في سلطنة عمان.
وأضاف الوزير الإيراني، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، أن أجواء المفاوضات “تساعد على مواصلة المحادثات”، معتبراً أن الطرفين يقتربان من “جوهر المحادثات غير المباشرة”.
بدوره، قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن الجولة الأولى من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في مسقط جرت في أجواء “ودية”.
وأضاف البوسعيدي عبر منصة “إكس”، أن وساطة عمان بين طهران وواشنطن تستهدف التوصل إلى اتفاق “عادل وملزم” بين الطرفين.
وتابع: “سنواصل العمل مع الأطراف وبذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي”.
