اخر الاخبار

إيران: عُمان ستواصل دور الوسيط في المفاوضات مع واشنطن

قال كاظم غريب‌ آبادي، مساعد الشؤون القانونية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، إنه من المقرر أن تُعقد الجولة الثانية من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة في روما، مؤكداً أن سلطنة عُمان ستواصل أداء دور الوسيط بغض النظر عن مكان انعقاد المحادثات.

وذكر آبادي:”لم نتلق طلباً جديداً من الجانب الآخر لتغيير المكان، ومقر الجولة الثانية من المفاوضات هو روما”، حسبما ذكرت وكالة “مهر” للأنباء.

وأضاف: “حتى لحظة حديثي في البرنامج، لم نتلق طلباً جديداً من الجانب الآخر لتغيير المكان، ومكان الجولة الثانية من المفاوضات هو روما”.

ونقلت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء عن آبادي قوله: “وافقنا على تغيير مكان المفاوضات مرتين أو 3 مرات، وهذا الموضوع لا يحمل أهمية كبيرة”، مضيفاً: “أياً كان الموقع، فإن سلطنة عُمان تواصل أداء دور الوسيط”.

وتابع قائلاً: “لا ينبغي أن نُضيع وقتنا في التركيز على مكان وزمان المفاوضات، فذلك ليس بالأمر الجوهري”.

وأجرت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان السبت الماضي، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وفي وقت سابق، الأربعاء، قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه “عقد اجتماعاً مهماً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في طهران”.

وأضاف على منصة “إكس”: “التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر لا غنى عنه من أجل تقديم ضمانات موثوقة بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الدبلوماسية”.

آليات التحقق من برنامج التخصيب

وكان ويتكوف قد قال مساء الاثنين، إن المفاوضات تتعلق أساساً بآليات التحقق من برنامج التخصيب، وثم التحقق في نهاية المطاف من التسلح.

وأضاف: “هذا ليس تهديداً مني، ولكنها الحقيقة، الرئيس يعني ما يقوله، وهو أنه لا يمكنهم الحصول على قنبلة (نووية)، الحوار مع الإيرانيين سيكون بشأن نقطتين مهمتين، الأولى هي التخصيب، لا يحتاجون إلى تخصيب بأكثر من درجة نقاء 3.67%، وفي بعض الحالات هم حالياً عند 60%، وفي نقاط أخرى 20%، وهذا لا يمكن أن يستمر”.

وهو ما نظر إليه على أنه تنازل عن هدف تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وعودة لنسخة مشابهة للاتفاق الذي عقده الرئيس الأميركي باراك أوباما في 2015، مع إيران والمعروف باسم “خطة العمل المشتركة الشاملة”.

ولكن ويتكوف عاد الثلاثاء، وقال إن “ترمب لن يكمل أي اتفاق مع إيران إلا اتفاقاً يجده مساهماً في إرساء السلام والازدهار في الشرق الأوسط”.

وأضاف ويتكوف في منشور على منصة “إكس”: “على إيران وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه، ومن الضروري للعالم أن نتوصل إلى اتفاق صارم وعادل ودائم، وهذا ما طلبه مني الرئيس ترمب”.

وعقدت الولايات المتحدة وإيران جولة أولى من التفاوض، السبت، في سلطنة عمان، لمناقشة برنامجها النووي، ومن المنتظر عقد جولة ثانية السبت المقبل.

محادثات أميركية أوروبية

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، الأربعاء، إن الوزير ماركو روبيو، ومبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، سيزوران أوروبا خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات بشأن وضع أسس الاتفاق النووي مع إيران.

وأضافت الوزارة أن “روبيو وويتكوف سيلتقيان مع نظرائهما الأوروبيين في العاصمة الفرنسية باريس الأربعاء والخميس”.

وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة “رويترز”، إن “روبيو سيجري محادثات مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، بشأن الوضع في الشرق الأوسط والاتفاق النووي الإيراني”، فيما ذكر مصدر أميركي مطلع أن “ويتكوف سيحضر بعد ذلك اجتماعاً في روما مع مسؤولين إيرانيين”.

وأفادت مصادر مطلعة بأنه ترمب أجرى، الثلاثاء، اجتماعاً مع كبار مستشاري الأمن القومي في البيت الأبيض، ركز فيه على البرنامج النووي الإيراني، في الوقت الذي أعلن فيه ترمب صراحة استعداده إلى قصف المنشآت النووية الإيرانية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *