اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن عام 2025 سيكون “عاماً مهماً” للملف النووي الإيراني، وذلك بينما يستعد المسؤولون في طهران لعودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للبيت الأبيض في يناير المقبل.
وقال عراقجي في تصريحات للصحافيين خلال زيارته إلى بكين، السبت، إن “عام 2025 سيكون عاماً مهماً بالنسبة للملف النووي الإيراني”، مشيراً إلى أنه ناقش هذه المسألة مع نظيره الصيني وانج لي، وفق ما أوردت الوكالة الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وتراجع ترمب في عام 2018، خلال ولايته الأولى، عن الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015 مع إيران والقوى الغربية، كما انتهج “سياسة الضغوط القصوى” من خلال فرض عقوبات كبيرة على طهران.
قضايا الشرق الأوسط
وأضاف عراقجي في تصريحاته في بكين، أنه بحث مع المسؤولين الصينيين ما وصفها بـ”القضايا الدولية والإقليمية والمتعلقة بالإرهاب”، والتي اعتبر أنها “تشكل مصدر قلق بالغ للجميع”، مضيفاً: “ناقشنا مع الجانب الصيني أيضاً الوضع في أفغانستان وسوريا وغزة ولبنان واليمن والقضية الفلسطينية”.
وأفادت “وكالة أنباء الصين الجديدة” (شينخوا) بأن وزير الخارجية وانج يي، أكد على دعم الصين حل قضايا الشرق الأوسط عبر الحوار، وعلى أهمية حماية سيادة الدول ومعارضة أي تدخل خارجي في شؤون بلدان المنطقة.
وأضاف الوزير الصيني أنه يأمل أن تلعب كافة الأطراف دوراً بناءً ل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط “بدلاً من محاولة فرض إرادتها على دول المنطقة”.
وأوضحت “شينخوا” أن الوزيرين عبر عن قلقهما إزاء “مخاطر وقوع فوضى وانفلات أمني في سوريا”.
وشدد عراقجي ونظيره الصيني على “ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان بشكل جدي وفعال”، وأكدا أن الشرق الأوسط “ليس ساحة قتال للدول الكبرى”.
