إيقاف مدّعين أميركيين بعد وصف مقتحمي الكابيتول بـ”مثيري شغب”

أبلغت وزارة العدل الأميركية اثنين من المدعين الفيدراليين بأنهما سيُوضعان في إجازة إدارية، بعد أن قدما مذكرة قانونية قالا فيها إن اقتحام مبنى الكابيتول (مقر الكونجرس)، في السادس من يناير عام 2021، نفذه “آلاف الأشخاص الذين شكلوا حشداً من مثيري الشغب”.

ونقلت قناة ABC News عن مصادر مطلعة قولها إنه تم منع المدّعين كارلوس فالديفيا وصامويل وايت من الوصول إلى أجهزتهما الحكومية، صباح الأربعاء، وأُبلغا بقرار الإجازة بعد ساعات فقط من تقديمهما مذكرة الحكم في قضية تايلور تارانتو، أحد المشاركين في هجوم يناير.

وأوضحت المصادر أن فالديفيا ووايت كانا قد أُوقفا مؤقتاً عن العمل في وقت سابق بسبب الإغلاق الحكومي، وتمّ إبلاغهما بأنهما سيُوضعان في إجازة إدارية فور انتهاء الإغلاق.

وكان تايلور تارانتو قد حصل على عفو من الرئيس دونالد ترمب عن دوره في هجوم الكابيتول، لكنه واجه إدانة منفصلة بتهم تتعلق بحيازة أسلحة وتهديدات على خلفية اعتقاله في يونيو 2023 قرب منزل الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث عُثر بحوزته على سلاحين ناريين ومئات الطلقات وساطور.

وقبل يوم من اعتقاله، كان تارانتو قد صرح بأنه يعتزم استخدام سيارة مفخخة لاقتحام “المعهد الوطني للمعايير والتقنية”.

وفي مذكرتهما القانونية، خصّص فالديفيا ووايت جملتين فقط للحديث عن مشاركة تارانتو في هجوم 6 يناير، جاء فيهما: “في السادس من يناير 2021، هاجم آلاف الأشخاص الذين شكلوا حشداً من المشاغبين مبنى الكابيتول الأميركي، بينما كان الكونجرس مجتمعاً للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020”. 

اضطرابات في مكتب المدعي العام

واتُّهم تارانتو بالمشاركة في أعمال الشغب في واشنطن العاصمة من خلال دخوله مبنى الكابيتول. وبعد الأحداث، عاد تارانتو إلى منزله في ولاية واشنطن، حيث روّج لنظريات مؤامرة حول أحداث السادس من يناير 2021.

ولم يتّضح بعد ما إذا كان فالديفيا أو وايت قد تلقيا سبباً رسمياً لتعليق عملهما، إلا أن الخطوة تأتي في أعقاب أشهر من الاضطرابات داخل مكتب المدعي العام الأميركي في واشنطن، حيث واجه عدد من المدعين المهنيين إقالات أو خفضاً للرتب؛ بسبب دورهم في محاكمة أكثر من 1500 متهم على صلة بالهجوم على مبنى الكابيتول.

وامتنعت وزارة العدل عن التعليق على الواقعة، وفقاً لما ذكرته شبكة ABC News.

ولم يتضح كذلك ما إذا كانت الإجازة المفروضة على فالديفيا ووايت ستؤثر على قضية تارانتو، أو ما إذا كانت الوزارة تخطط لتغيير توصيتها السابقة التي طالبت بسجنه لمدة 27 شهراً على خلفية إدانته بتهم الأسلحة والتهديدات.

ومن المقرر أن يصدر الحكم على تارانتو الخميس أمام القاضي الفيدرالي كارل نيكلز.