اخر الاخبار

أحلام البكالوريا تتحوّل إلى جنازات.. 3 تلاميذ تحت أنقاض الإهمال في المزونة بتونس!

وطن في مشهد مأساوي مؤلم، تحوّلت أحلام ثلاثة تلاميذ مرشّحين لاجتياز امتحان البكالوريا إلى جنازات مبكّرة، بعد أن لقوا مصرعهم إثر انهيار جدار مهترئ داخل المعهد الثانوي بمدينة المزونة، في محافظة سيدي بوزيد في تونس.

الحادث الذي وقع في لحظة واحدة، خلّف أيضًا إصابات خطيرة في صفوف تلاميذ آخرين، بعضهم يرقد الآن في العناية المركزة، وسط حالة من الحزن الشديد والغضب الشعبي المتصاعد.
الجدار المنهار، حسب روايات الإدارة والمجتمع المدني، كان مهددًا بالسقوط منذ سنوات، وتم توجيه تحذيرات رسمية وغير رسمية لوزارة التربية والسلطات المحلية، دون أي تحرك يُذكر.

وقالت هندة الغانمي، مسؤولة بالمعهد، إن الفاجعة لم تكن مفاجِئة بل متوقعة، “فالخطر كان واضحًا منذ زمن، لكن أحدًا لم يتحرك”.
تلك الكلمات كانت كافية لتفجّر حالة غضب عارمة اجتاحت المزونة، حيث أُغلقت المحلات، وتوقفت الحركة تمامًا في المدينة، وتم غلق الطريق الرئيسي ورشق سيارة إدارية بالحجارة، تعبيرًا عن الرفض الشعبي لما وصفوه بـ”الإهمال القاتل”.

في الأثناء، دعا ناشطون وممثلون عن المجتمع المدني إلى إيقاف الدروس بكافة المدارس والمعاهد التونسية تضامنًا مع ضحايا الحادث، وللتأكيد على أن المدرسة العمومية في خطر حقيقي إذا استمر الصمت الرسمي والتقصير الهيكلي.

منصات التواصل الاجتماعي عجّت بصور التلاميذ الضحايا، ورسائل النعي، ومقاطع الفيديو من موقع الكارثة، وانهالت التعليقات التي تندد بـ”جريمة الدولة”، معتبرين أن ما حدث ليس مأساةً قدرية بل نتيجة مباشرة لإهمال مزمن.

وكتب أحد المغردين: “ما لم يُحاسب الفاعلون، فانتظروا سقوط المزيد من الجدران.. ومزيدًا من الأبرياء”.

وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تُصدر الحكومة بيانًا رسميًا تفصيليًا حول أسباب الحادث أو الإجراءات التي ستُتخذ. لكن المؤكد أن هذه الفاجعة فتحت جرحًا عميقًا في جسد المدرسة العمومية، لن يُغلق بسهولة.

بعد فاجعة جديدة في البحر المتوسط.. ما سبب الهجوم على الحكومة التونسية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *