صانع ألعاب
الجميع على هذا الكوكب يعلم علم اليقين أن الهجوم الإسرائيلي على قطر الذي استهدف قيادات حماس، جاء بترتيب وتدبير أمريكي. أصبح ترمب كما يقولون في كرة القدم “صانع ألعاب” لنتنياهو أو “بيبي” كما يحب أن يناديه. قام بعملية خداع استراتيجي جديدة تماما كما فعلها في حرب الـ12 يوما على إيران.
عميل استخباراتي
لم يستح رئيس أكبر دولة في العالم أن يقوم بدور عميل استخباراتي صغير لحبيبه “بيبي”، أو لدى الموساد، ويمارس عمليه خداع جديدة مع حماس، عندما أعلن أنه سوف يرعى مفاوضات التهدئة وإطلاق سراح الرهائن والآلاف من الأسرى الفلسطينيين وبعضهم من المحكوم عليهم بالمؤبدات.
طعم لقيادات حماس
المفاجأة في عرض ترمب أو الطعم الذي رماه لقيادات حماس، أنه قدم لهم عرضا لصفقة تنهي الحرب في غزة خلال 48 ساعة، وتضمن العرض إمكانية العفو عنهم “طعم جامد”، وهو يعلم أنهم جميعا يريدون النجاة من مصير زملائهم، وحثهم على ضرورة الرد فورا، بينما كانت إسرائيل تراقب وتجهز للعملية، (بالمناسبة المراقبة والتجهيز والضرب بأدوات ومعدات ومقاتلات ومقذوفات وتكنولوجيا أمريكية 100%)، حتى إذا “بلع قيادات حماس الطعم” واجتمعوا معا في مكان واحد، وتطابقت بصمات أصواتهم، هاجمتهم في لمح الطرف الطائرات الشبحية الأميركية، وفي الوقت نفسه تم إطفاء الرادارات في قاعدة العديد التي يمكنها اكتشاف ورصد وإسقاط الـF15 و35 F بينما مازالت في أجواء إسرائيل.
قلم شديد
وجاءت الضربات أو “القلم” شديدا على وجوه كل الذين مازال لديهم بعض الثقة في ترمب خوفا أو طمعا، لولا أن هناك جهة ما حذرت قيادات حماس في اللحظات الأخيرة، فهربوا إلى مكان آخر، ونجوا جميعا، بينما قتل 5 أشخاص، لم يسعفهم الهروب.
ابتزاز قطر
ولأن ترمب ليس تاجر عقارات فقط، بل تاجر حروب، لم يكتف بالحصول على 1.2 تريليون دولار من قطر بالإضافة إلى طائرة رئاسية فاخرة لـ600 مليون دولار، وقلم فاخر من نوع “مونت بلانك” يصل سعره إلى 1100 دولار، بل إنه سوف يمارس هوايته في الابتزاز، “ابتزاز” نعم “ابتزاز قطر” من جديد على وقع الضربات الإسرائيلية.
وللتوضيح، سوف اقتبس بعضا من بيانه على منصة “تروث سوشيال” الذي برر فيه الهجمات على قطر بشكل هزلي ومستهتر، وقال: “كان هذا قرارًا اتخذه رئيس الوزراء نتنياهو، ولم يكن قرارًا اتخذته بنفسي”، وأضاف: “وجهت على الفور المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله، للأسف، متأخرا جدا لوقف الهجوم”.
الkلب بيبي
وقال أيضا إنه وجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لـ”إتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر”، سوف تتعرض قطر للابتزاز باسم التعاون الدفاعي، سوف يجبرها ترمب على عمل إبرام عقود لشراء أسلحة وطائرات ومنظومات دفاع جوي وذخائر وتكنولوجيا عسكرية بمئات المليارات من الدولارات، وربما تريليونات الدولارات، سيكون شعاره “ادفع يا تميم، ادفع يا حبيبي، وإلا هأسيب الkلب “بيبي” عليك ينهش لحمك ويمصمص عضمك”.
بدل القلم قلمين
قطر في هذه المحنة تحتاج إلى وقوف وتكاتف العرب جميعا معها، وتحتاج إلى تقف هي نفسها مع العرب ومع نفسها، وألا تخضع للابتزاز، ولعلها علمت علم اليقين الآن، أن ترمب لا عهد له ولا أمان، وأنه سوف يحصل على الأموال ويستمر في الابتزاز، و”بدل القلم هيكونوا قلمين”.