ابن خال بشار الأسد يخرج بتصريحات مثيرة. يتحدث عن تشكيل قوة في الساحل السوري

خرج رامي مخلوف رجل الأعمال السوري وابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، اليوم الأحد، بتصريحات مثيرة للجدل.
تصريحات ابن خال بشار الأسد
وقال مخلوف في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك: “مشاهدُ مجزرة الساحل لم تفارقنا حتى يومنا هذا، وما زالت جثث شهداء المذبحة تتوافد على شواطئ البحار هنا وهناك، مشوهةَ الوجه، مقطوعةَ الرأس. الله يرحمكم جميعاً يا شهداءنا الأبرار، ويسكنكم فسيح جنانه، مطهّرين من رجس هذه الدنيا الدنية، ولعن الله أدوات هذه المجزرة المروعة، التي والله، وقسماً بالله، والذي لا إله إلا هو، سيعاقبهم شر عقاب، لكل من ذبح بدم بارد وقتل واغتصب واعتدى على الأطفال والنساء والرجال”.
وأضاف:” بمعجزة إلهية سيُقلَب عاليها سافلها، ويغير المشهد السوري والمنطقة بأكملها، وسيقهر الظالمين ويذلهم ويسحقهم، ويعز المظلومين وينصرهم ويرفعهم، والله على ما أقول شهيد. وكل ذلك من علم محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)، المدون منذ مئات السنين. فنحن أمة اقرأ، للأسف لا تقرأ”.
وتابع متسائلا:” ألم أصرح منذ بضع سنوات أن الانهيار قادم، وأن معجزة السوريين ستحصل؟ وبعدها سقطت سوريا بأكملها في بضعة أيام وبلا قتال. هل علمتم ماذا يفعل دعاء المظلومين؟ والله، وقسماً بالله، لولا أن ذلك الأسد المزيف لم يبعدنا أنا ومن معي من رجال الحق، وعلى رأسهم أخي في الله وصديق روحي القائد النمر (أبو الحسن)، لما سقطت سوريا”.
وأردف:” فنحن بقوة الله من سندنا البلاد عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وإدارياً ونحن بإرادة الله من منعنا جيش البلاد من الانهيار طيلة فترة الحرب وكنا دوماً نصحح أخطاء هؤلاء الصبيان الذين كانوا يديرون البلاد فأغرقوها بالظلم والفساد وأرهقوا العباد بالمعاناة والفقر والمخدرات. والذين كانوا منغمسين بملذات الحياة الدنيا غارقين بأموالها، يظنون أنفسهم حاكمين وهم في الحقيقة محكومين.”.
وزاد:” فبعد تحرير البلاد وتريح العباد غدروا بنا وعزلونا واحتجزونا وعملوا على إذلالنا. فأتى أمر الله بمعجزة السوريين، فعزلهم وأذلهم واحتجزهم، وجعل العالم بأكمله يلعنهم بعد هروبهم”.
وأكمل:” واليوم أتى أمرُ الله عز وجل بقدرته، ومدنا بقوته، وعزنا بعزته، وحملّنا أمانته، ووكلّنا بعياله، فلبّينا النداء أنا وأخي القائد النمر، وعملنا ليلاً ونهاراً لعدة أسابيع، فبقدرة الله، جمعنا صفوفنا، وهيأنا نفوسنا، وأعدنا قوات النخبة من جديد إلى فعاليتها. فبفضل الله ورعايته، شكلنا خمس عشرة فرقة، تعدادها قارب ١٥٠,٠٠٠ (مئة وخمسين ألف) من رجال النخبة (القوات الخاصة) إلى جانب قوة احتياطية مماثلة بهذا العدد، ولله الحمد”.
ابن خال بشار الأسد مضى في القول:” وقد هيأنا بعون الله لجاناً شعبية تصل إلى مليون شخص جاهزين لتلبية نداء الحق. فنحن شعب ظُلمنا في عهد النظام السابق، وذُبحنا في عهد النظام الجديد، فمن حقنا الدفاع عن أنفسنا بوجه كل من يأتي لذبحنا”.
وواصل كلامه:” فمن هذا المنبر أوجه رسالتي للشعب السوري بكل مكوناته، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه. نحن إخوة من أم اسمها سوريا، لا نريد الانتقام من أحد، ولا الاعتداء على أحد، ونريد أن نمحو مشاهد الماضي ونبدأ عهداً جديداً مبنياً على الأخوة والمحبة والتسامح، ونبذ الخلافات وحل المشكلات. فلنجتمع جميعاً لمحاربة عدو واحد اسمه الفقر، ونسحق معه الجوع، ولنبدأ بإعادة بناء بلدنا اقتصادياً واجتماعياً وخدمياً وعسكرياً، ولننهض بها زراعياً وصناعياً وسياحياً. لنعيد ونقول جميعاً: سوريا يا حبيبتي. فها هي يدي ممدودة إليكم، فكفانا خلافات ومخاصمات، فقد حان وقت المصالحات، ودعونا نستبدل سفك الدماء بذرف الدموع عند لقاء الأحباء”.
وأردف:” أما للحكومة السورية أقول: لم تقدروا على حمايتنا من الذبح والقتل والخطف والسبي الذي ما زال مستمراً حتى ساعاتنا هذه، فمجزرة حمص راح ضحيتها العشرات، خير شاهد على فقد الأمن والأمان. فدعونا نتعاون على حماية البلاد، ونحقق فيها مصلحة العباد، ونوفر فيها الأمن والأمان، وخاصة في إقليم الساحل السوري، وإعادة تنشيطه اجتماعياً وتفعيله اقتصادياً بالتعاون فيما بيننا. وها أنا أمد يدي إليكم لنبدأ عهداً جديداً يكون فيه الخير للجميع، وعنوانه الأمن والأمان”.
واستطرد:” فأنتم تعلمون جيداً أني لم أقبل أي تسوية لإعادة أعمالي قبل أن يكون أهلنا في الإقليم الساحلي يعيشون بكرامة وسلام، فبعدها أكون جاهزاً لنقاش أي تسوية تخدم شعبنا وأهلنا. وليَعلم الجميع أن علم إقليم الساحل السوري هو الأحمر والأبيض والأسود والمدون على صفحتي”.
وتابع:” ومن هذا المنبر، ومن رحم هذا الإقليم، أعلنُ ظهور فتى الساحل المؤيد بقوةٍ من الله، لنصرة المظلومين، وتقديم يد العون للمحتاجين، فسيكون خادم العباد بأمر رب البلاد، فمن أراد معرفة المزيد فليبحث عنه بصدقٍ وتدقيقٍ”.
كما قال:” نحن في الإقليم الساحل السوري نناشد المجتمع الدولي، وعلى رأسه أصدقاؤنا في دولة روسيا الاتحادية، أن تشمل إقليم الساحل السوري برعايتها على أن نسخر كل إمكانياتنا الاقتصادية والعسكرية والشعبية ونضعها تحت إشرافهم، ولكي يضمنوا أن كل القوات التي حشدناها ليست غايتها الانتقام من أحد، وإنما حماية أهلنا في الإقليم الساحلي من أي اعتداء يتسبب بمجزرةٍ أخرى”.
وختم كلامه:” ونطلب من أصدقائنا أيضاً التواصل مع حكومة دمشق، لإيجاد صيغ لآلية العمل المشترك، يُفضي إلى استقرارٍ في إقليم الساحل السوري، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وإيجاد سبلٍ لحل مشاكل المنطقة من بطالةٍ وغيرها”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية