اخر الاخبار

ابن سلمان يريد قنبلته النووية.. تحت عباءة الكهرباء!

المشروع النووي السعودي
محمد بن سلمان يريد تخصيب اليورانيوم تحت شعار “برنامج نووي مدني”

وطن في مشهد مشحون بالتحولات الجيوسياسية والتوازنات النووية، لا يبدو أن محمد بن سلمان يطلب الكهرباء فقط. الأمير الطامح، كما تصفه الدوائر الغربية، يدفع بالسعودية نحو أحد أخطر المشاريع في تاريخ المنطقة: تخصيب اليورانيوم تحت شعار “برنامج نووي مدني”.

لكن السؤال الذي يتردّد في العواصم لا يدور حول الطاقة المتجددة، بل حول النوايا الحقيقية وراء السباق النووي الخليجي. السعودية التي تعوم على بحار من النفط وتسبح في شمس لا تغيب، تطلب اليوم مفاعلات ومنشآت تخصيب.

الإجابة جاءت صريحة من محمد بن سلمان نفسه: إذا امتلكت إيران القنبلة، سنلحق بها فورًا”. بذلك، لا يدور الحديث عن الكهرباء، بل عن موازنة الخطر الإيراني واستعراض القوة الإقليمية.

في قلب هذا المشهد، تتحرك الولايات المتحدة بترقب، بينما تدخل الصين وروسيا على الخط بخطط وشراكات محتملة. إسرائيل تعارض وتحذر، وإيران تراقب في صمت ثقيل. كل الأطراف النووية في وضع التأهب، والشرق الأوسط يقف على فوهة سباق تسلّح جديد.

الحديث عن مليارات تُصرف ومنشآت تُبنى يطرح تساؤلات مشروعة: هل المشروع السعودي هو محاولة للردع؟ أم غطاء لبناء قدرات نووية عسكرية مستقبلية؟ في عالم ذابت فيه الخطوط بين “المدني” و”العسكري”، يصعب الوثوق بأي نوايا، مهما كانت التصريحات دبلوماسية.

تحوّل السعودية إلى دولة نووية حتى وإن بشكل غير معلن قد يعيد رسم خرائط المنطقة، ويقلب حسابات القوى الكبرى. في زمن الصفقات والتطبيع، تُراهن الرياض على النووي كضمانة أمنية، لكنها في الوقت نفسه تفتح بابًا لسباق تسلّح إقليمي لا تحمد عقباه.

ويبقى السؤال الأخطر: هل نملك ترف الثقة في من يشعل فتيلًا نوويًا في صحراء قابلة للاشتعال؟

4 أسباب تجيب.. لماذا لا يجب أن تشعر واشنطن بالقلق من النووي السعودي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *