اتصالات عربية- أمريكية لوقف التصعيد الإسرائيلي في سوريا

أكدت الجامعة العربية أنها تجري اتصالات مكثفة مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للعمل على وقف التصعيد الإسرائيلي في سوريا.
ودعا ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة، السفير ماجد عبد الفتاح، الخميس 10 من نيسان، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من أراضي سوريا، ووقف اعتداءاتها العسكرية على الأراضي السورية.
وكشف عبد الفتاح في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، أن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، يقود اتصالات مكثفة مع ترامب، للعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
وقال عبد الفتاح، إن الجامعة العربية تبحث تقديم مشروع قرار بمجلس الأمن، في حال عدم امتثال إسرائيل للقوانين الدولية، ووقف عدوانها المستمر على السيادة السورية.
وأوضح ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة، أنه من المحتمل أن تستخدم الولايات المتحدة حق “الفيتو” ضد مشروع القرار، التي تعتزم المجموعة العربية تقديمه بشأن الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا.
كان مجلس الأمن الدولي عقد، الخميس، جلسة إحاطة مفتوحة بشأن الوضع في سوريا، بطلب من الجزائر والصومال، لمناقشة آثار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وأدانت عدة دول التدخل الإسرائيلي جنوبي سوريا، منها الجزائر والصين وباكستان وسلوفاكيا وروسيا وليبيا.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، خلال الجلسة أن إسرائيل تحتل 12 موقعًا بالمنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل.
تشمل المواقع المحتلة 10 منها داخل المنطقة العازلة (خط برافو) وموقعين آخرين على الحدود، وفق لاكروا.
وقال لاكروا، إن الجيش الإسرائيلي يفرض قيودًا على قوات فصل النزاع (أوندوف)، فضلًا عن قيود على حركة السوريين الساكنين بالقرب من المنطقة العازلة.
وأضاف أن قوات “أوندوف” تتواصل مع الجانبين السوري والإسرائيلي، كما أنها تتلقى شكاوى من السكان السوريين، الرافضين للوجود الإسرائيلي في مناطقهم.
ودعا وكيل “أوندوف” إلى التزام الأطراف باتفاقية فض الاشتباك “1974”.
كما اعتبرت بريطانيا أن فرصة تحقيق الاستقرار في سوريا مهددة بسبب الضربات الإسرائيلية.
ممثل سوريا في الأمم المتحدة، قصي الضحاك، طالب خلال الجلسة بإدانة إسرائيل، ودعا للالتزام باتفاقية فض الاشتباك واحترام قرارات مجلس الأمن وقوات “أوندوف”.
وقال إن “الاحتلال” فرض واقعًا جديدًا يتناقض مع آمال وتطلعات السوريين في العيش بأمن وسلام.
وأكد استعداد سوريا لإعادة نشر القوات السورية على خطوط فض الاشتباك مقابل إسرائيل.
جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت الخميس، جاءت بطلب من دولتي الجزائر والصومال لمناقشة آثار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية (واج)، في 8 من نيسان، أن طلب عقد الجلسة الطارئة جاء بعد التشاور والاتفاق مع المجموعة العربية في نيويورك.
شهد الأسبوع الماضي سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية، آخرها قصف “اللواء 75” ومقر “الفرقة الأولى” قرب الكسوة بريف دمشق، بعد ساعات من تصعيد على عدة مواقع في سوريا.
التصعيد الأعنف كان مساء الأربعاء 2 من نيسان، حيث قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية في محافظات دمشق وحماة وحمص ودرعا.
وحذّرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في 3 من نيسان، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من مواجهة عواقب وخيمة إذا هدد أمن إسرائيل.
وسبق أن دعا الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتها في مساعدة سوريا على وقف انتهاكات إسرائيل لأراضيها، مؤكدًا تمسّك سوريا باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، ورفضها استمرار إسرائيل في تجاهل هذا الاتفاق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي