أعلن نائب وزير التجارة الصيني، لي تشنج قانج، الثلاثاء، أن فريقي التفاوض الصيني والأميركي، اتفقا على إطار عمل بشأن التجارة، بعد يومين من المحادثات في العاصمة البريطانية لندن، ومن المنتظر عرض ما توصلا إليه على قيادات البلدين.

وقال لي للصحافيين: “توصل الجانبان، من حيث المبدأ، إلى إطار عمل لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين، خلال مكالمة هاتفية في 5 يونيو، والتوافق الذي جرى التوصل إليه في اجتماع جنيف”.

من جانبه، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، إن إطار العمل التجاري وخطة التنفيذ المتفق عليها مع الصين في لندن، يجب أن تؤدي إلى حل القيود المفروضة على المعادن النادرة والمغناطيسيات.

وأبلغ لوتنيك الصحافيين، بأن فريق التفاوض الأميركي سيعرض إطار العمل على الرئيس دونالد ترمب، للحصول على موافقته، معرباً عن أمله في تنفيذ الاتفاق الجديد.

وفي وقت سابق قال مفاوضون أميركيون إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في لندن تسير بشكل جيد بالعاصمة البريطانية حيث بحث البلدان ضوابط التصدير المتنازع عليها والتي هددت بانهيار اتفاق هش بشأن الرسوم الجمركية.

وقبل استئناف المحادثات قال وزير التجارة الأميركي إن “المحادثات تسير على ما يرام. نبذل الكثير من الوقت والجهد والطاقة. الجميع يبذلون قصارى جهدهم في العمل بشكل وثيق”.

وأضاف لوتينك لدى وصول الوفد الأميركي لإجراء محادثات مسائية مع المسؤولين الصينيين: “آمل أن تنتهي هذا المساء، ولكن إذا لزم الأمر، فسنكون هنا غداً”.

وتوقفت المحادثات مؤقتاً قبل استئنافها في حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت جرينتش). ولم تعلن أي تفاصيل بعد عن الاجتماعات التي امتدت لأكثر من 5 ساعات بعد يوم كامل الاثنين.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين تسير “على نحو جيد”، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل.

وبعد الاتفاق الأولي الذي تم التوصل له في جنيف الشهر الماضي، يسعى الجانبان إلى التوصل لاتفاق جديد بعد أن تبادلا الاتهامات بمحاولة عرقلة سلاسل التوريد من خلال مجموعة من قيود التصدير.

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، الاثنين، إن من المرجح أن توافق واشنطن على رفع ضوابط التصدير على بعض أشباه الموصلات مقابل قيام الصين بتسريع وتيرة تسليم المعادن النادرة.

وأدت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية في كثير من الأحيان إلى إرباك الأسواق العالمية، وإثارة الازدحام والارتباك في الموانئ الكبرى، وتكبد الشركات عشرات المليارات من الدولارات بسبب تراجع المبيعات وزيادة التكاليف.

وخفض البنك الدولي، الثلاثاء، توقعاته للنمو العالمي خلال العام الجاري بما يعادل 0.4 نقطة مئوية إلى 2.3% قائلاً إن ارتفاع الرسوم الجمركية وتزايد الضبابية يشكلان “عقبة كبيرة” أمام جميع الاقتصادات تقريباً.

وجاءت الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين في وقت حاسم لكلا الاقتصادين وفي أعقاب مكالمة هاتفية نادرة بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج الأسبوع الماضي.

وأظهرت بيانات الجمارك الصادرة، الاثنين، أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تراجعت 34.5% خلال مايو الماضي، في أكبر انخفاض منذ تفشي جائحة (كوفيد-19).

شاركها.